ابنتك المراهقة .ماذا تحتاج لا تقتصر مهمة الآباء في هذا العصر على توفير مقومات الحياة الضرورية فقط بل تتعدى ذلك الى روح المشاركة والتعايش الوجداني مع ابنائهم والوقوف جنبا الى السؤال التالي: كيف يمكن التعامل مع هذه المرحلة الحرجة في حياة بناتنا ؟ نحن نقول ان على الام مع هذه ان تكون المصدر الحنون والملاذ الآمن لابنتها المراهقة فهي أقرب اليها واكثر اطلاعاً على مشكلاتها من الاب وهذا راجع اولاً الى طبيعة عمل الأب وقضائه ساعات طوال خارج المنزل ولكن يجب الا ننسى دور الأب فهو عماد هذا الكيان الأسري ومتى ما افتقدته سوف يتقوض هذا الكيان الأسري والفتاة المراهقة تشعر بإحساس وكأنها تعيش في وسط لا يفهمها ولا يعي طلباتها بل عليه اصدار الأحكام فقط وعليها التنفيذ وعلى الأسرة أن تتعامل مع هذه المشكلة بكل تفهم لكي تخرج ابنتها من هذا الإحساس الزائف وهذا يتطلب من الأم مشاركة ابنتها من كل الجوانب والمحادثة معها الجادة والمرنة لكسبها والتعرف على طبيعة المشكلة وايجاد الحل ونصيحتي للفتاة المراهقة ان تجعل من امها صندوق ومستودع لأسرارها وان تبوح لها بكل ما يختلج في صدرها وانتي ايتها الأم اكسبي ابنتك المراهقة بالود والحب والحنان وكوني لها الأم والأخت والصديقة.