توصل العلماء إلى طريقة جديدة هي الأولى من نوعها في مكافحة السرطان باستخدام فيروسات معدلة وراثيا لمهاجمة خلايا الورم، مما يمهد الطريق لموجة من العلاجات الجديدة المحتملة على مدى العقد القادم. وأظهرت الدراسة العالمية التي أشرف عليها معهد أبحاث السرطان البريطاني، أن مرضى سرطان الجلد الخبيث (الميلانوما) الذين عولجوا بفيروس الهربس (مرض جلدي شديد العدوى) المعدل وراثيا قد تحسنوا، وفي بعض الحالات كان التحسن مذهلا، وفي حالات أخرى كان التحسن أكثر تواضعا. لكن الدراسة في عمومها قدمت تجربة بارزة هي الأولى من نوعها، وقد اعتمدت عينة واسعة وعشوائية أظهرت نجاحا على فيروس ورمي. وتعمل طريقة العلاج الجديدة، المعروفة بالعلاج المناعي الفيروسي، بإصابة وقتل الخلايا السرطانية بينما تستحث نظام المناعة أيضا على العمل ضد الأورام. والعلاج الجديد آثاره الجانبيةقليلة،ولا يضر بالأنسجة أو الخلايا السليمة مقارنة بمعظم السرطانات الحالية التي تعالج باستخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة التي تحمل جميعها خطر حدوث المزيد من الضرر. والجدير بالذكر أن سرطان الجلد الخبيث هو خامس أكثر السرطانات شيوعا في بريطانيا حيث يشخص في 13 ألف شخص كل عام ويقتل أكثر من ألفين سنويا.