فاز رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا باقتراع على الثقة في مجلس الشيوخ امس الأربعاء مؤكدا الغالبية التي تتمتع بها حكومته بعد أن وعد بإصلاحات كاسحة وحث المشرعين على مساندته وإلا كان خطر الفوضى. وقال ليتا للبرلمان إن إيطاليا تجنبت الإصلاحات طيلة 20 عاما ولم يعد بوسعها التأخير أكثر من ذلك. وتؤكد الاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد هذا الأسبوع الاحساس مرارة المزاج الشعبي العام بعد سنوات من المحاولات المؤلمة لضبط الانفاق وزيادة العائدات. وقال ليتا "سأفعل ما في وسعي. لن أرضخ لمن يقولون الفوضى شديدة للغاية وليس بمقدورنا أن نفعل شيئا". ووعد بمكافحة المد المتزايد من السخط السياسي ومشاعر العداء للاتحاد الأوروبي. وفاز ليتا الذي يسانده الحزب الديمقراطي وأحزاب أصغر من الوسط ويمين الوسط في اقتراع الثقة بغالبية 173 صوتا مقابل 127 في أعقاب فوز مريح بدرجة أكبر في مجلس النواب امس الأربعاء. وأجريت اقتراعات الثقة لتأكيد الغالبية التي يتمتع بها ليتا بعد أن سحب زعيم يمين الوسط سيلفيو بيرلسكوني حزبه من الائتلاف الحاكم الشهر الماضي. ووعد ليتا أن يكافح "كفاح الأسد" لمعالجة مشكلات منها البطالة في صفوف الشباب التي تزيد نسبتها على 40 في المئة.