شاركت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في مركز دراسات العمل التطوعي، بالتعاون مع كلية الطب بالجامعة في تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التوعية والتطوعية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام خلال حج هذا العام، وتخلل البرنامج حملة تعريفية عن فيروس «كورونا» وفيروس «إيبولا» وسبل الوقاية منها، بمشاركة 37 طالباً في مختلف التخصصات بالجامعة، برئاسة عميد المركز الأستاذ الدكتور عبدالله بن سعد الرشود وبعض المشرفين والإداريين. توزيع 120 ألف بروشور توعوي بعدة لغات عن أمراض الجهاز التنفسي وفيروس كورونا وقد تحدث الطلاب ميدانياً مع الحجيج عن أهمية الوقاية الصحيحة لتجنب هذه الأمراض التي يكثر الإصابة بها أثناء التجمعات الكبيرة عبر ستة لغات أجنبية وهي: (العربية، والانجليزية، والاسبانية، والايطالية، والفرنسية، والاردو)، بالإضافة إلى تثقيفهم في التوعية الاجتماعية حول تجنبهم ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة ومنها الافتراش على الطريق مما تسبب في الازدحام. كما نظم مركز دراسات العمل التطوعي لطلاب الطب العديد من المحاضرات التثقيفية عن كافة الأمراض المعدية داخل المخيمات بمشعر (منى) وطرق سبل الوقاية منها، تخللتها الإجابة عن كافة استفسارات ضيوف الرحمن في الجانب الطبي وتم تثقيفهم وتوعيتهم في هذا الجانب، كما تم توزيع أكثر من 120 ألف بروشور بعدة لغات تتناول كيفية الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي بصفة عامة وفيروس كورونا الجديد بصفة خاصة، وكذلك التعريف بفيروس إيبولا. كما قام المركز أيضا بتوزيع استبيانات على الحجاج لمعرفة رضاهم عن الخدمة، لوضع دراسة شاملة والاستفادة من نتائجها للحملات التوعية المستقبلية التي سينفذها المركز، وكذلك الجهات الحكومية والأهلية التي تهتم بخدمة الحجاج. وهذه البرامج والخدمات التي يقدمها المركز ما هو إلاجزء بسيط من منظومة كبيرة تشمل كافة الجهات الحكومية لهذا الوطن المعطاء لخدمة ضيوف بيت الله الحرام في كافة المجالات، والتي تعد انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. من جانبه رفع عميد مركز دراسات العمل التطوعي بجامعة الإمام الأستاذ الدكتور عبدالله بن سعد الرشود شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود - حفظه الله- على ما يوليه من اهتمام لحجاج بيت الله الحرام وما تقوم به المملكة من تسخير كافة إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن. وبين أن المركز سيعمل على ترسيخ مفهوم العمل التطوعي خلال العديد من البرامج والأنشطة التي ستحفز جميع المواطنين للعمل في هذا المجال، مشيراً إلى أن المشاركة في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج تتركز على تثقيف بعض حجاج بيت الله الحرام وتثقيفهم في اتباع الطرق الصحيحة والسليمة للوقاية من كافة الفيروسات وخاصة فيروس كورونا، وقال: جاءت هذه المشاركة من منطلق حرص الجامعة على تحقيق أهدافها بتقديم خدماتها بما ينفع المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن الغالي. وذكر د. الرشود أن البرنامج التوعوي التطوعي يهدف إلى غرس القيم الدينية وحب المساعدة والتكافل والتعاون في نفوس الطلاب وتطوير مهاراتهم في كيفية تنفيذ البرامج والأنشطة التطوعية وتنمية معارفهم حول العمل التطوعي وأهميته للمجتمع، وكذلك العمل على إعداد فرق طلابية مدربة ومؤهلة علمياً للاستفادة منهم في تنفيذ بعض برامج خدمة المجتمع المستقبلية وإعداد فرق أخرى من المتطوعين لطلاب وطالبات الجامعة للتوعية الصحية حول مرض كورونا وأيضاً التوعية الاجتماعية حول وسائل الصحة الشخصية والغذائية للحجاج.وأشار بأن الطلاب المشاركين في البرنامج تم تقسيمهم إلى ستة فرق كل فريق يضم خمسة طلاب شكلوا من خلالها لجاناً تثقيفية في أرجاء المشاعر المقدسة، مبيناً أن المركز حرص على تنويع تخصصات الطلاب في المشاركة لهذا البرنامج. واختتم الدكتور عبدالله الرشود حديثه بتقديم الشكر لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على موافقتهما ودعمهما الكبير لأنشطة وبرامج مركز دراسات العمل التطوعي وتسهيل وتلبية كافة متطلباته، مبيناً أن هذا الدعم سيحفزهم لتقديم عمل كبير وتفعيل المركز بالشكل الذي يتطلع إليه المسؤولون.