ألقت الاعتداءات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أول من أمس (الجمعة) بظلالها على التغطية الاعلامية للسباق الانتخابي الاميركي المقرر في 2016، وخصوصاً على مناظرة المرشحين الديموقراطيين التي أجريت أمس. وغير الفريق الاخباري لقناة "سي بي أس" الأميركية التي احتضنت المناظرة الانتخابية للمرشحين لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لسباق الرئاسة أمس مسار المناظرة، موجهاً اياها نحو الاحداث الارهابية التي ضربت باريس. وقال الرئيس التنفيذي للتحرير في القناة، ستيف كايبس، إن "القيادة الاميركية على المحك، فالعالم ينظر إليها في هذه الظروف التي عادة ما يواجهها الرئيس، وهؤلاء الاشخاص مرشحون للامساك بزمام أمور هذه القيادة". وأشار كايبس إلى أن القناة كانت تحضر لمناظرة حول مواضيع أخرى، "لكن التركيز بالتأكيد تغير، فهذا هو الوقت الصحيح لطرح اسئلة حول هذا الموضوع وأمور أخرى مهمة". وكانت أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة رفعت من درجة تأهبها بعد الاحداث الدامية التي شهدتها فرنسا، على رغم تأكيدها عدم وجود أي خطر على الولايات المتحدة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها باريس، إذ أعلنت شرطة نيويورك مساء أول من أمس أنها عمدت الى تعزيز الاجراءات الأمنية "على سبيل الاحتراز"، وخصوصاً حول قنصلية فرنسا في نيويورك وحول البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو أول من أمس، ان "المدينة في حال تأهب دائم" لأي هجمات محتملة، في وقت أكد مدير "وكالة الامن القومي" الاميركية جي جونسون في بيان "عدم وجود تهديدات لهجمات في الولايات المتحدة من النوع الذي ضرب باريس". وتأهبت وزارة الخارجية الاميركية بعد الاحداث، داعية عبر تغريدة على "تويتر"، الاميركيين المتواجدين في باريس او المسافرين إلى دول أخرى أو الذين ينوون السفر، إلى التواصل معها. يأتي هذا في وقت، أفادت "وكالة أسوشييتد برس" بأنه لم يتم التاكد من حال 70 مواطناً أميركياً كانوا موجودين في باريس، ناقلة في الوقت نفسه عن مسؤول أميركي تأكيده عدم تعرض أميركيين إلى القتل في الاحداث الدامية.