×
محافظة مكة المكرمة

فتح طريق الكر السياحي والضباب يغطي مرتفعات الهدا والشفا

صورة الخبر

أكد خبراء عسكريون أن اتفاق قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال قمة الكويت التي اختتمت أعمالها أمس «الأربعاء»، على ضرورة تشكيل قيادة عسكرية موحدة لدول المجلس الست بأنها خطوة متقدمة لإنجاز الاتحاد الخليجي المنشود، بوصفه مطلبًا شعبيًا طال انتظاره، منذ الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واعتبروها تطورا مرحليا استراتيجيا لقوات درع الجزيرة المنشأة منذ 20 عامًا، الذي فرضته المتغيرات والتهديدات الإقليمية والدولية. وأضاف الخبراء أن ما توصل إليه «إعلان الكويت» بتشكيل قيادة عسكرية موحدة خطوة تاريخية نحو التعاون بين دول المجلس، وبداية لاتخاذ خطوات أخرى ملموسة نحو التعاون في كل المجالات السياسية والعسكرية، وصولًا لإنجاز الاتحاد الخليجي. وقال الخبير العسكري اللواء حسام سويلم: إن ما توصل إليه قادة المجلس بإنشاء قيادة عسكرية خليجية موحدة خطوة هامة وضرورية للتنسيق والتخطيط بين كل القيادات العسكرية سواء للقوات البرية أو البحرية أو الجوية، وخطوة لإنجاز الاتحاد الخليجي المنشود، منذ الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه دول الخليج، مشددًا على ضرورة التعاون العسكري بين قادة دول المجلس خاصة في ظل تلك الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، وأيضا لما تموج به ساحات العالم من أحداث تحتم على الجميع التنسيق والتعاون في كل المجالات، بما يمكن الجميع من القيام بمسئوليته المشتركة تجاه شعوبه. وأضاف «سويلم» أن التحديات الموجودة بالغة الخطورة، تتطلب ترسيخ الدور الكبير الذي يقوم به مجـلس التعاون لدول الخليج العربية كعامل للأمن والاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى تقوية اتفاقية الدفاع المشترك التي أقرت في 31 ديسمبر 2000 في المنامة، معتبرًا أن تقوية هذه الاتفاقية سيساهم في وضع المزيد من لبنات التعاون والتنسيق والتكاتف بين دول المجلس. وأشار الخبير الأمني اللواء فؤاد علام إلى ضرورة التعاون الأمني بين دول المجلس على كل المستويات العسكرية بما فيها التعاون الشرطي، منوهًا إلى أن ما توصلت إليه قمة الكويت من إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس «الانتربول الخليجي» خطوة جيدة وفعالة في التعاون الأمني فيما بينهم، وأنها رسالة للعالم أجمع بأن دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على مواجهة الظروف الخارجية مهما كانت صعوبتها، وأنها تشكل قفزات حقيقية نحو تحقيق حلم الاتحاد الخليجي. وشدد «علام» على أن التعاون بين وزراء داخلية الخليج يشكل خطوة هامة لمعالجة المخاطر الناجمة عن الجرائم التي تهدد مجتمعاتنا من خلال تطوير الأجهزة الأمنية بموازاة تطور الجريمة وتعدد أساليبها، منوهًا أن شعوب دول مجلس التعاون تتطلع إلى قمة الكويت من أجل الخروج بقرارات تاريخية للسير بثقة وقوة على طريق التكامل والاتحاد الخليجي، وتكون مصدر قوة وعزة لدول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية، منوهًا أنه رغم التحديات الكثيرة والتقلبات الشديدة التي تشهدها المنطقة في ملفات عدة وقضايا خطيرة، إلا أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في الكويت سلكت المسار الدقيق واختارت الطريق الصحيح وهو الطريق الجامع غير المفرق والموحد غير المشتت. ويقول الخبير الاستراتيجي اللواء عثمان كامل: إن الإعلان عن قيادة عسكرية موحدة يعد خطوة متقدمة استراتيجيًا، مما يبشر بمستقبل واعد لدول الخليج، وأن يتجاوز دور قوات درع الجزيرة أكثر من كونها قوة رمزية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوات تعكس وجود إرادة سياسية لتحقيق مزيد من التنسيق والتعاون بين دول المجلس، موضحًا أن استكمال جوانب الاتحاد الخليجي يتطلب وقتًا ولا يتم بين عشية وضحاها نظرًا لطبيعة الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة في دول الخليج. ونوه «كامل» إلى أن إنشاء قيادة عسكرية خليجية موحدة لدول مجلس التعاون تبعث مبدئيًا برسائل متعددة تعيد صياغة التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، وتشكل سدًا منيعًا في وجه مختلف تهديدات الأطماع الإقليمية، ومواجهة تداخلات مصالح القوى العالمية، وأضاف أن دول الخليج لن تكون قادرة على حفظ أي استقرار سياسي أو اقتصادي أو معيشي إلا بوجود الأمن الذي يتحقق عبر تقوية وتوحيد إمكانات التسليح والأفراد، خاصة وأن النظرة العالمية تتجه نحو الخليج بسبب ما تتمتع به تلك المنطقة من أمن واستقرار، وحياة كريمة وهي بمناى عن صراعات وأزمات بدأت تزعزع استقرار مناطق أخرى، داعيًا دول الخليج إلى الإسراع في استكمال الإجراءات والخطوات اللازمة لإظهار القيادة العسكرية الموحدة لحيز الوجود، مؤكدًا أن دول الخليج بإنشاء قيادة عسكرية موحدة تسير في الطريق الصحيح نحو تحديث وتعزيز قدراتها العسكرية. وأضاف الخبير العسكري ممدوح عطية أن موافقة قادة دول مجلس التعاون في الدورة الرابعة والثلاثين لقمة الكويت بإنشاء قيادة عسكرية موحدة يؤكد على أهمية الاستراتيجية الدفاعية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخطوة هامة على طريق بناء المنظومة الدفاعية المشتركة لمجلس التعاون، لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث من خلال البناء الذاتي والعمل المشترك وصولًا للتكامل الدفاعي، موضحًا أن وجود قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون يعتبر أحد الأسس الهامة لإنشاء منظومة دفاعية مشتركة تهدف إلى توفير أمن دفاعي جماعي فاعل لحماية دول المجلس، والدفاع عن اسـتقلالها وحماية مقدراتها ومكتسبتها. المزيد من الصور :