×
محافظة المنطقة الشرقية

بيني وبين فيصل الشيخ حول المشاركات في الفعاليات والمؤتمرات الخارجية

صورة الخبر

قال أستاذ الصحافة المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين الدكتور عبدالكريم الزياني، إن الصحافي يمارس مهنته تحت ضغط الالتزام بقواعد ومعايير المؤسسة الإعلامية من جهة، ورؤيته الخاصة لمعالجة القضايا، وميوله واهتمامه من جهة أخرى. جاء ذلك في محاضرة ألقاها د.الزياني الأربعاء الماضي بعنوان: "العمل الصحافي بين الذاتية والمهنية - مقاربة سوسيولوجية" وذلك بمركز تسهيلات البحرين للإعلام في الحرم الجامعي بالصخير. وأوضح د. الزياني أن العمل داخل المؤسسات الصحافية لا يعني حصول توافق بين الصحافي والإدارة على مستوى التصور والرؤية التي تتبناها المؤسسة، وقال: "إن العلاقة التراتبية داخل المؤسسة تبين تابعية الصحافي للإدارة، التي بدورها تحدد الخط التحريري للصحافي الذي يسير عليه، والذي قد يتعارض مع ذاتية الصحافي واستقلاليته". وذكر ضغوطات عدة يعانيها الصحافي، منها: غياب تحكم الصحافي بنفسه في مقاسات الإنتاج الخبري التي لا يحددها بنفسه، بالإضافة إلى عجز الصحافي نفسه عن تحديد الوسائل التقنية والمالية والبشرية التي يحتاجها. وقال: "إنَّ الصحافي ملزم بإدراج الخبر داخل المقاسات المخصصة له سابقًا، وإجباره على احترامها على الرغم من أنه لم يسهم في وضعها وقد تتعارض مع رؤيته". ورأى أستاذ الصحافة أنَّ "الاختلافات القائمة داخل المجال الصحافي على مستوى السن، والنوع، والتخصص، والمركز، والشخصية، كلها عناصر مهمة لإبراز التنافس بين الفاعلين (الصحافي والإدارة) ومساهمتهم في تطوير العلاقات القائمة بينهم داخل المؤسسة الصحفية"، منوهاً إلى أن "تقسيم العمل والتعاون أصبح مسؤولية جماعية في إنتاج المادة الصحافية". وذكر د.الزياني أسساً علمية للذاتية الصحافية، منها: وهم الاعتقاد أن الصحافة اليوم نشاط خاضع كليا للمراقبة المنظمة وفق رؤية المالك، مشيراُ إلى أن "هذا الاعتقاد خاطئ يتضح من خلال البطء في إنجاز بعض الأعمال ورفضها بكل بساطه". ومما يجدر ذكره أن المحاضرة أقيمت ضمن فعاليات مركز تسهيلات البحرين للإعلام الثقافية في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجاري، حيث يستضيف المركز عدداً من الفعاليات المتتالية لنشر الثقافة الإعلامية في المقام الأول.