تيمنا بمقولة المصطفى، صلى الله عليه وسلم ، اطلبوا العلم ولو في الصين ومع الفارق في المغزى والهدف نقول لفرسان الأهلي: اطلبوا الكأس ولو في الصين! وفي هذا المقام أريد التكرار، فالتكرار هنا محبب، وسوف نكرر ونكرر أن الأهلي سيظهر بصورة أفضل بكثير في الصين، أفضل من تلك الصورة، التي اختلفنا عليها هنا في الإمارات. هناك من رأى التعادل من دون أهداف مع الفريق الصيني غوانزهو في الإمارات نتيجة جيدة، تعطي الأهلي الفرصة للفوز بالكأس هناك في ثلاث حالات، الأولى تحقيق الفوز بأي نتيجة، والثانية التعادل بأي نتيجة إيجابية على شاكلة 1/1 أو 2 / 2 وهلم جرا، والثالثة التعادل السلبي بلا أهداف، الذي يعطي الفرصة هو الآخر من خلال ركلات الترجيح من نقطة الجزاء. وهناك من انتقد، وكنت أحدهم، وكان النقد ليس على النتيجة وحدها، بل على الأداء وهو الأهم، والحديث عن الأداء والتركيز عليه كان هدفه أن أمامنا مباراة ثانية، ولا يمكننا تحقيق النتيجة التي تحقق هدفنا إلا به، من أجل ذلك كله كان النقد. وتسألني، لماذا أنت على يقين بأن صورة الأهلي ستتحسن هناك في هذا البلد البعيد، رغم أن الفريق المنافس سيلعب على ملعبه وبين جماهيره، وكل نتائجه السابقة، وكل التقارير تؤكد أن سر قوة هذا الفريق الذي لم يخسر منذ 22 مباراة هي ملعبه ومدينته التي يحمل اسمها، وأؤكد أن هذا حقيقي.. لكني لا أتحدث عنه، فأنا أتحدث عن الأهلي، وهذا ما يعنيني في المقام الأول، فهو لا يلعب مباراتين متتاليتين بمستوى لا يعجبنا، يتحسن دائماً في الأداء والنتائج في المباراة الثانية، وعن الفريق الصيني تحديداً أقول: إن الأهلي قد عرفه، وتأكد بنفسه أنه إذا كان فريقاً قوياً فهو ليس مرعباً كما سوقوه لنا، وكوزمين عرف هو الآخر أخطاءه، نعم عرف أخطاءه، فهو بشر يصيب ويخطئ! في مقالة سابقة، أعتقد أنني قلت، إن السبيل الوحيد للفوز على فريق أقوى منك هو أن تتعامل معه بذكاء، فعلى مر التاريخ تثبت لي الأيام والمواقف أن الذكاء يهزم القوة غالباً وليس دائماً. آخر الكلام ■قال لي بحب والله تكتبها مرة ثانية، قلت حاضر الفارق بين الوصيف والبطل هو الفارق بين الشرف والمجد. بالطبع كلاهما رائع وكلاهما يرضينا، بالمناسبة الشرف للوصيف والمجد للبطل. ■المنتخب أمامه مباراة ماليزيا، وهي الوحيدة مما تبقى خارج الديار، ربنا يعديها على خير. ■بعيداً عن الكرة، أسعدني اختيار اللواء إسماعيل القرقاوي رئيساً للاتحاد العربي لكرة السلة حتى 2020، وهو، والله، اختيار صادف أهله، فالقرقاوي كافح مع كرة السلة سنوات طويلة، وأعطاها عمره، وحماها من السقوط والاندثار مرات عديدة، بارك الله في أبو عبد الله، فهو يستحق كل خير. ■وبالمناسبة، وبهذا الترقي العربي، فأقترح في الدورة المحلية الجديدة، وهي على الأعتاب أن تعطى الفرصة للعميد على عتيق بن لاحج، لكي يترشح من الأهلي رئيساً لاتحاد السلة، ففي تقديري أنه آن الأوان، وأن علي عتيق سينال الثقة فهو ابن اللعبة وأحد أكفأ عناصرها الإدارية لأكثر من ربع قرن.