×
محافظة المدينة المنورة

الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية على أغلب مناطق المملكة

صورة الخبر

اسأل أي صاحب عمل عن سبب تركه عالم الشركات، سيقول لك إنه فعل ذلك، ليعمل في المجال الذي يحبه أو أنه يريد أن يصبح مدير نفسه ويعيش الحلم. لقد أراد هؤلاء الأشخاص التخلص من أغلال العمل في وظيفة بدوام من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، للتركيز على أمور فيها فائدة أكبر لهم. وهذا بالضبط ما دعا رضوانا وحيد، مؤسسة شركة ريلنتليس موفمنت، لترك العمل الوظيفي في أوائل العام 2015، لتبدأ رحلتها في مجال ريادة الأعمال، مع توقعها بأن تصبح حياتها العملية كالآتي: سيتزاحم عليها العملاء. كل عمل جاد تقدم عليه ستكافئ عليه بسخاء. كل يوم سيكون حافلاً بالإنجازات والنجاحات. لكن ذلك لم يكن عليه الأمر في واقع الأمر، حيث انتهى الأمر ب رضوانا إلى العمل لساعات أطول مما كان عليه الأمر عندما كانت موظفة في شركة، كما أنها كانت تحاول أشياء جديدة لتطوير العمل، إلا أن معظمها ينتهي بالفشل. لذا تحدثت رضوانا مع أصحاب الأعمال والمشاريع الأخرى، لمعرفة ما إذا كانت هذه المشاكل مشتركة فيما بينهم. وفي الوقت الذي بدأت فيه رضوانا معرفة مداخل ومخارج العمل في مجال ريادة الأعمال، اكتشفت أن معظم الشركات الناشئة تعاني المشاكل ذاتها. في الواقع، يبدو أن الشركات كانت تتشارك في العديد من الأخطاء الرئيسية التي تعيق عملها وتقدمها، وهي أمور شائعة بين رجال الأعمال، نذكر منها الآتي: 1- توقع النجاح على الفور: بغض النظر عن الأسس التي تبدأ فيها، لا شيء يجري وفقاً للخطة التي وضعتها. وإذا كنت تتوقع أن تحقق النجاح بين عشية وضحاها، فستصاب بخيبة الأمل. وفي حين أن النجاح في عالم الأعمال التجاري قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات، من المهم أن تحتفظ بسجل شهري يحوي الاستراتيجيات التي نجحت وتلك التي لم تنجح أيضاً. وعندما تقيم التقدم المحرز الخاص بك في 6 أشهر، ستكون لديك فكرة واضحة عن المستوى الذي وصلت إليه. 2- مقارنة نفسك مع منافسيك باستمرار: إن مراقبة منافسيك تعد فكرة ذكية لتحديد كيف يمكنك أن تكون متميزاً عنهم، وتبرز في سوق مزدحم بالشركات والمنتجات. ومع ذلك، فإن هذا الأمر قد يتحول إلى هاجس ونقمة في حال أصبح شغلك الشاغل هو مقارنة نفسك مع منافسيك. 3- تجاهل الإحصاءات والبيانات: إن قياس الإحصاءات ليس أمراً متعلقاً فقط بالشركات التي تجني أرباحاً ضخمة. وحتى لو كنت تملك شركة صغيرة، فإن قياس ودراسة البيانات والإحصاءات المتعلقة بمنتجاتك وخدماتك ستساعدك على التعرف باستراتيجيات الإنتاج المجدية وتلك غير النافعة. انظر إلى البيانات التي بين يديك، وحدد المنتجات والخدمات التي تجني منها معظم أرباحك، واحتفظ بسجل شهري عنها. وتكمن الخطة هنا في التركيز على الأنشطة المربحة لبناء علامتك التجارية. 4- العمل منفرداً: إن العمل في المنزل، وخصوصاً بعد قضاء سنوات عديدة في العمل في مكتب مزدحم، يمكن أن يكون أصعب تعديل تجريه في حياتك المهنية، كونك أصبحت مدير نفسك الآن. يمكنك دائماً استكشاف بيئات عمل جيدة مثل استئجار مكتب مشترك أو العمل من المقهى خلال بضع أيام في الأسبوع. العديد من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة مروا بهذا الموقف، متسائلين متى يصبح العمل أكثر متعة. تذكر أن نجاح شركتك الناشئة قد يستغرق وقتاً أطول مما تتوقعه، كما سيغير مسار عملك وفقاً للأحداث الاقتصادية السائدة، لذا عليك أن تواكب هذه التغيرات وتسعى إلى اغتنام الفرص المتاحة أمامك.