مثل اثنان من أقرباء الرئيس الفنزويلي مساء أمس (الخميس)، أمام محكمة أميركية في جلسة قصيرة في نيويورك، إذ اتهما بالتآمر لإدخال كميات من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، في قضية يمكن أن تفاقم التوتر القائم أصلاً بين واشنطن وكراكاس. وأوقف إيفراين كامبو فلوريس وفرانشيسكو فلوريس دي فريتاس، وهما من أبناء إخوة زوجة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في هايتي ونُقلا إلى نيويورك. ومثلا للمرة الأولى لخمس دقائق أمام القضاء الأميركي الذي حدد الأربعاء المقبل موعداً لجلسة جديدة. وحتى انعقاد هذه الجلسة سيبقيان موقوفين. ويفيد محضر الاتهام بأنهما أرادا أن يُدخلا إلى الولايات المتحدة «خمسة كيلوغرامات أو أكثر من مواد ومزائج تحوي كميات يمكن رصدها من الكوكايين»، إضافة إلى «المشاركة في تشرين الأول (أكتوبر) العام الحالي، بلقاءات في فنزويلا حول شحنة من الكوكايين كان يفترض أن ترسل إلى الولايات المتحدة من طريق هندوراس». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إيفراين أنطونيو كامبو فلوريس، قدم نفسه على أنه صهر الرئيس الفنزويلي عند توقيفه، فيما قال فرنشيسكو فلوريس دي فريتاس أنه ابن أحد إخوة زوجة الرئيس سيليا فلوريس (62 عاماً). وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية الهايتية غاري ديروزييه في مؤتمر صحافي أن الرجلين أوقفا الثلثاء الماضي «بموجب مذكرة دولية» خلال «عملية لكتيبة مكافحة المخدرات» الهايتية، في فندق كبير بالقرب من مطار بوراو برانس الدولي. ويمكن أن تؤدي هذه القضية إلى مزيد من التوتر في العلاقات الديبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة اللتين لا تتبادلان السفراء منذ عام 2010. وهي تأتي قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات تشريعية في هذا البلد الواقع في أميركا اللاتينية.