تعقد قمة العشرين في ظل ظروف دقيقة هذا العام بسبب تفاقم التوتر السياسي والأزمات الاقتصادية ولا شك أن القمة مطالبة بضرورة البحث عن أفق سياسي للأزمات الراهنة لأنه بدون ذلك لا يوجد أي سبيل للتنمية المنشودة، أما الأمر الأكثر إلحاحا أمام القمة فيبقى هو إنقاذ الاقتصاد العالمي من حالة الانكماش الراهنة التي تعيد للأذهان الوضع قبل عدة سنوات، وحتى يتحقق ذلك لا بد أن تنحى الخلافات جانبا بسبب السياسة لأن الاقتصاد هو قاطرة المستقبل. والحاجة ملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية وتعزيز دور صندوق النقد الدولي في الرقابة على هذه القطاعات في الدول المتقدمة. ولا شك أن العالم سيستمع باهتمام إلى كلمة المملكة التي تتمتع برؤية متوازنة للأمور تسعى من خلالها لتعزيز التنمية الشاملة المستدامة واستقرار الأوضاع بسوق النفط من أجل إنعاش معدلات التنمية التي تراجعت العام الماضي.