عرضت دار الهدهد الإماراتية، في المعرض أول رواية لأصغر روائية إماراتية، وهي باللغة الإنجليزية، تحمل اسم المخفي، لفاطمة سعود عبد العزيز المعلا، (16 سنة)، وتحكي الرواية ذات الطابع الخيالي والواقعي، قصة شقيقتين، الكبرى أصيبت بمرض سرطان الثدي، وخضعت للعلاج وكانت تتردد كثيراً على المستشفى من أجل ذلك، وتتداعى الأحداث حيث تتحمل الشقيقة الصغرى الكثير من المهمات والمسؤولية. قالت فاطمة، إنها أمضت نحو 4 سنوات في كتابة هذه الرواية، وما إن دفعتها للطباعة حتى عادت وسحبتها، لأنها لم تكن راضية عن بعض التفاصيل، وبعد جهود 4 سنوات، دفعت بها للمطبعة من جديد واتفقت مع الدار على أن تكون حصتها من المبيعات من نصيب جمعية أصدقاء مرضى السرطان. وأضافت: ما يميز الرواية أيضاً، أن عناوين الفصول عبارة عن تواريخ، كل فصل له عنوان مكون من اليوم والشهر والسنة، إلا الفصل الأخير تم تثبيت الساعة واليوم والشهر والتاريخ، حيث انتهت الحياة في تلك اللحظة. تقول فاطمة إنها قارئة، كما بقية أشقائها وشقيقاتها، وهي من بيت يعشق القراءة، وهي الوحيدة بين أشقائها وشقيقاتها التي تكتب. فاطمة فجعت منذ نحو خمس سنوات، كما بقية أفراد أسرتها، بوفاة والدتها بعد صراع مع مرض السرطان، وفي رحلتها الأخيرة للعلاج خارج الدولة أوصتها والدتها بالكتابة، لأن الكتابة هي النافذة التي ستطل على العالم من خلالها، وهي الطريقة الأكيدة كي يعرفها العالم ويتذكرها. وتعتز فاطمة بوصية والدتها في رحلتها الأخيرة للعلاج بأن تقرأ وتكتب وتنشر. وقالت: عموماً في البيت هناك أجواء قرائية، ومكتبة مليئة بالكتب، وشهرياً تقرأ من 4 إلى 5 كتب، وتخطط العام المقبل لإصدار كتابين أحدهما للأطفال، ويسكنها هاجس الاستمرار في الكتابة. وتطمح فاطمة أن تلتحق بإحدى كليات العلوم بعد الانتهاء من الثانوية العامة، مع ثقة أكيدة في الاستمرار في الكتابة. ومن جانبه، قال والد فاطمة، سعود المعلا، هناك توجيه دائم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بخصوص الاهتمام بالكتاب، والقراءة والاهتمام بالناشئة، ولفت إلى أنه تم إهداء أول نسخة من هذه الرواية إلى سموه.