دعا البرلمان الأوروبي دول الخليج إلى ما سماها "المنافسة العادلة في قطاع الطيران"، محذرا شركات الطيران في تلك الدول من مواجهة "التبعات القانونية" بعد تبني الاتحاد الأوروبي اتفاقيات الطيران الجديدة. وحث أعضاء البرلمان -وفقا لقرار تمت الموافقة عليه في جلسة عامة للبرلمان- المفوضية الأوروبية على الحصول على ولاية شاملة من المجلس "في أقرب وقت ممكن"، لبدء التفاوض على اتفاق مع دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن. وجاء في بيان عن البرلمان الأوروبي أن "قطاع الطيران في أوروبا يواجه معركة صعبة بسبب الحواجز القائمة بين الدول الأعضاء، والحاجة إلى تجديد الشركات والمطارات الوطنية، وخطر المنافسة غير المشروعة من الشركات الآسيوية، وخاصة شركات الطيران الخليجية". " توقعات المفوضية الأوروبية تشير -بناء على مؤشرات شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ- إلى أن الحركة الجوية العالمية ستسجل زيادة بمعدل 5% سنويا على مدى السنوات العشرين المقبلة، في حين ستنمو الحركة الجوية في أوروبا بمعدل 3.5% " وأوضح البيان أن القرار يهدف إلى "ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة لشركات الطيران والمطارات الأوروبية"، وحماية شروط المنافسة العادلة. وحذر النواب الأوروبيون الذين تبنوا القرار "من أن الشركات الأوروبية لا يمكن أن تتنافس ضد شركات الطيران المدعومة من قبل الدول الغنية بالنفط"، معتبرين أن "الخطوط الجوية الأوروبية بحاجة للعمل في بيئة تنافسية عادلة، في حين يتعين على الشركات الأجنبية احترام معايير الاتحاد الأوروبي". القرار الذي اقترحه كل من حزب يمين الوسط الشعبي، وحزب الاشتراكيين والديمقراطيين، وتحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، تم إقراره خلال جلسة البرلمان الأربعاء الماضي بـ428 صوتا مقابل رفض 149 وامتناع 53. وحث أعضاء البرلمانالمفوضية الأوروبية على مراجعة القواعد القائمة من أجل معالجة أكثر فعالية للممارسات غير العادلة التي تشوب السوق، مثل الإعانات والمساعدات الحكومية الممنوحة لشركات الطيران من دول خارج الاتحاد الأوروبي. وتشير توقعات المفوضيةبناء على مؤشرات شركة صناعة الطائرات الأميركية "بوينغ"، إلى أن الحركة الجوية العالمية ستسجل زيادة بمعدل 5% سنويا على مدى السنوات العشرين المقبلة، في حين ستنمو الحركة الجوية في أوروبابمعدل 3.5%. وفي عام 2014، وصل عدد المسافرين جوا في دول الاتحاد الأوروبي إلى 849.4 مليون مسافر، بزيادة قدرها 4.4% مقارنة مع 2013، و16.9% مقارنة مع2009. وأشارت التوقعات الأوروبية نفسها إلى أن شركات الطيران الأوروبية ستتوجه نحو سياسة الاندماج خلال السنوات القادمة، باعتبار أن عدد شركات الطيران الكبرى لا يزال مرتفعا جدا مقارنة بعددها في الولايات المتحدة. كما تتوقع المفوضية الأوروبية مواصلة دعم هذا الدمج، خاصة في ظل المنافسة القوية من شركات الطيران المنخفضة التكاليف وشركات الطيران في الشرق الأوسط. وستقدم المفوضيةفي ديسمبر/كانون الأول المقبل إستراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية لصناعة الطيران الأوروبية من أجل تعزيز شركات الطيران والمطارات وصناعة الملاحة الجوية في أوروبا، وضمان فرص متكافئة في السوق العالمية، مع وضع إستراتيجية طويلة الأجل لقطاع الطيران في القارة العجوز.