كل من يتابع حال نادي نجران وما يلقاه من إجحاف ومعاملة سيئة من قبل المعنيين به يعلم جيدا أن حاله غير مرضٍ ولا يمكن تصوره ونحن نعلم يقينا أن الظروف الخارجة عن إرادة إدارته عصفت به إلى هذه المرحلة الصعبة. إن إدارة نجران وقبل بدء الموسم تفهمت الوضع السياسي في جنوب البلاد وصعوبة أن تقام مباريات هناك أسوة بصعوبة التعليم نظرا لما تعانيه المنطقة من حروب وهذا ما دفع النجرانيين لقبول مهمة الانتقال إلى جدة واعتبارها مقرا للنادي هذا الموسم وكما علمت من مصادر موثوقة أن إدارة النادي تلقت وعودا كبيرة بالوقوف معهم وتسهيل كافة مهامهم وتلبية متطلباتهم طيلة الموسم الرياضي الحالي إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث البتة، الأمر الذي تسبب في التفكير بجدية في الانسحاب من مواصلة اللعب هذا الموسم. إن من حق إدارة نجران أن تجد دعما ماديا لا محدود وكذلك دعما يتمثل في اللعب على أرض الجوهرة ولو تطلب ذلك الأمر تغيير بعض مواعيد لقاءات الاتحاد والاهلي في حال تصادفها مع لقاء لنجران. إن بقاء حال نجران بهذه الطريقة أمر مؤسف ومحزن ومؤلم ولا يمكن معه إلا أن نقول لهم أعانهم الله وهم يتحاملون على ظروف منطقتهم هناك وعلى حال ناديهم في جدة وبعدهم عن أهليهم وأبنائهم وجمهورهم. ختاما.. إن ما تقدمه القيادة في بلادنا العزيزة لأسر الشهداء الذين رحلوا وهم يدافعون عن وطننا في الجنوب محل تقدير كل مواطن ويظل نادي نجران جزءا مهما من تلك المنطقة وكل الأمنيات أن يتدخل سمو ولي ولي العهد كما تدخل بمواقفه البطولية وحل أزمة لقاء فلسطين لأننا ومع الأسف أصبحنا ننظر إلى اتحادنا الرياضي لكرة القدم ونقول يا معين الصابرين إلى أن تنتهي فترته الحالية..!! .