في أحد أحياء مدينة اللاذقية تشرف إحدى الجمعيات الخيرية وحكومة دمشق على مخيم للنازحين، الهاربين من جحيم المعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة منذ نحو أربع سنوات ويقول موفد يورونيوز دونيس لوكتييه: في ملعب اللاذقية الرياضي الذي تحول إلى مخيم، تلبى حاجيات حوالي خمسة آلاف نازح، نصفهم من الأطفال. وتقول الإدارة إن نازحين جددا يأتون كل يوم من محافظات مجاورة معظم النازحين هنا قدموا من حلب وإدلب ومحافظات أخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة، فيما آخرون يعدون بالملايين اختاروا اللجوء في الدول المجاورة. وعديد الأهالي فروا من بيوتهم خشية الوقوع في قبضة المجموعات المتشددة ويقول محمد علي بكار وهو أحد النازحين من حلب متحدثا عن إرهابيين: يأتون للشخص فيجبرونه على الانضمام إليهم، فإن رفض يذبحونه. ابني عمره سبع عشرة سنة، وقد جئت إلى هنا خشية عليه، وقد أخذ منا بيتنا وكل ما نملك ميدانيا واصلت الطائرات الروسية غاراتها على مواقع تقول إنها تابعة لمجموعات إرهابية، وقصفت مواقع في إدلب والرقة كذلك سيطرت القوات النظامية والمجموعات المسلحة المتحالفة معها على بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد ثمان وأربعين ساعة من فكها حصارا عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وفي وسط طرطوس نظمت سلطات محلية تجمعا عاما على طريقتها، احتفاء بالتقدم الميداني، للنظام وحليفه الروسي وعلى نحو المظاهرات المؤيدة للقائد الأوحد خرج سوريون وسط مدينة طرطوس، حيث قاعدة روسيا العسكرية الوحيدة في المتوسط، مرددين هتافات تشيد بالرئيس السوري بشار الأسد والداعم الرئيسي لنظامه، نظيره الروسي فلاديمير بوتين