×
محافظة المنطقة الشرقية

مركز جنيف لحقوق الإنسان يقترح محكمة دولية تحاكم الانقلابيين

صورة الخبر

ثمّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تبرع رجال الأعمال، وأصحاب الشركات لصندوق الوطن، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات زاخرة بنماذج وفية ومخلصة من أمثالهم يتحلون بحس المسؤولية الوطنية. جاء ذلك في تعقيب لسموه بعد كلمة ألقاها محمد العبار، عضو مجلس إدارة صندوق الوطن أمام الحاضرين في مجلس سموه بقصر البحر، قدم فيها لمحة عن أهداف الصندوق الذي أطلق بمبادرة ذاتية من مجموعة من رجال الأعمال، بهدف تقديم الدعم لبناء الكفاءات الوطنية الشابة، وإعداد وتأهيل أبناء الوطن لمواجهة التحديات المستقبلية.وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن اعتزازه بمواقف التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات، ممن بادروا بالتبرع للصندوق.. وقال سموه: لما رأيت الإخوة المتبرعين للصندوق فرحت بمبادرتهم غير المتوقعة وأنا أشكرهم على هذا الموقف. استحضر سموه حديث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند لقائه رجال الأعمال في الدولة، وحثه إياهم على تقديم العون ومساعدة فئات المجتمع ومؤسساته. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورأينا عندما دارت الأيام مواقف مشرفة لعدد من التجار ورجال الأعمال الذين بادروا بالدعم، وكانت رايتهم بيضاء، وأنا على ثقة أن بيننا اليوم نماذج وطنية من رجال الأعمال تحتاج فقط أن تحرك مشاعر المخلصين منهم للتبرع لصندوق الوطن الذي لا يطلب رقماً خيالياً، أو كبيراً، بل ما يشجع الآخرين حتى أقل من 1% من عائد التاجر ليكون قدوة أمام أبنائه وبقية أفراد المجتمع. وقال سموه: نحن العرب في أعرافنا نشتري الحصان الجدير.. وفي هذا الصدد نحن نعني الإنسان الإماراتي الكريم، والشجاع، والشهم الذي يقف، ويبادر، ويضحي بالغالي والنفيس في سبيل وطنه، مضيفاً سموه أن ما يجمعه صندوق الوطن غايته أبناء الوطن، وإعداد شباب الإمارات المتسلح بالعلم والمعرفة والكفاءة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشكر لمحمد العبار الذي قدم دعماً كبيراً للصندوق مع بقية رجال الأعمال والتجار.. وقال ليس بغريب على محمد العبار وهو واحد من أبناء الإمارات البارّين ممن عرفوا بإخلاصهم وتميزهم وتفانيهم لرفعة وطنهم. وكان محمد العبار أكد خلال كلمة له عن صندوق الوطن، على الواجب الكبير الذي لا يقدر بثمن تجاه الوطن، فهو كان، ولا يزال حاضنة توفر لنا البيئة المثالية، والفرص التي تدعم نجاحنا وتقدمنا.وقال إن خدمة الوطن هي تعبير عن الولاء والانتماء له، وهي واجب على جميع أفراد المجتمع، فتقدمه هو رخاء ورفاه لهم، وتطوره وتقدمه وازدهاره هي ارتقاء بهم. وأضاف محمد العبار أن الكل يعترف بأن الإمارات دولة أمن، وأمان، وخير، وعز، وراحة بال، وهذا بفضل الله عز وجل أولاً، وبفضل من الله أيضاً بأن أكرمنا بقيادة حكيمة، وضعت السياسات وتابعت الأمور، سياسات نابعة من محبة للوطن وأهله.وأوضح أن صندوق الوطن يتبع سياسة مفتوحة أمام التجار لمن يرغب في التبرع وتقديم مبالغ معينة، وسيركز الصندوق موارده لخدمة الوطن، من خلال استثمار فوائد المبالغ المودعة لأنشطة الشباب، والتركيز على مجال الأعمال، خاصة في الجامعات، وأيضاً لفئة الموهوبين.وأشار إلى أن صندوق الوطن مبادرة مجتمعية تم إطلاقها من رجال أعمال مقدرين إنجازات الدولة، وعملها، ونشاطها، ولمسوا الخير الذي جاءهم من هذا الوطن، ورغبتهم أنهم يساندون ويساهمون بأي طريقة ممكنة، وهذه المساهمة صغيرة، أو كبيرة، لكنها لمسة وفاء لهذا الوطن، مؤكداً أن دعم الصندوق لخدمة الوطن هو أقل ما يمكن أن يقدمه رجال الأعمال في مقابل ما قدمه أبطالنا الشهداء من تضحيات عظيمة، وأسرهم التي تحملت وصبرت في أن نكون في حماية وأمن وأمان ونمو. وذكر العبار تجاربه في العديد من دول العالم في أكثر من 30 دولة، وكيف تسير فيها الأعمال التجارية من دفع الضرائب العالية وغيرها من إجراءات العمل في هذه الدول التي لا تقارن بسهولة العمل في دولة الإمارات، إضافة إلى ما تتمتع به الدولة من أمن وأمان وربح من سنة لسنة والحكومة لا تطلب شيئاً. وأشار إلى أن صندوق الوطن سيعكس، بإذن الله، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكينها، وإطلاق العنان لطاقاتها الإبداعية، وابتكاراتها في القطاعات الحيوية، من خلال تهيئة البيئة المناسبة وتوفير الفرص والحوافز التي تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، ومن هنا سيركز الصندوق على رعاية الموهوبين وتطوير الكفاءات الشابة المواطنة، وتوجيه المواطنين إلى المسارات المهنية التي تلبي تطلعاتهم في المشاركة الفعلية في التنمية، وتشجيعهم على خلق المشاريع الفعالة، وتحفيزهم على الابتكار والتميز. وأوضح أن عدد الأثرياء في دولة الإمارات يبلغ اكثر من 72 ألف ثري، وهم يدركون أن هذا الخير جاءهم من خير هذا البلد وسياساته الاقتصادية المرنة، فلو أخذنا 25 في المئة من هؤلاء الأثرياء، وقدموا مليون درهم للصندوق في السنة فسنتمكن من جمع 16 مليار درهم سنوياً، ووضعناها في استثمار بربح 5 في المئة، سيكون مقدار الربح 900 مليون درهم في السنة، نستطيع أن نوظفه في رعاية الطاقات الشابة والموهوبة، ونطور كفاءتها بما يساهم في تعزيز مسيرة الدولة، وأنا متأكد أن هناك من قدم، وهناك من سيقدم لهذا الوطن حباً ووفاء، وهذا بسيط جداً كشكر لرب العالمين، ووفاء لبلدنا.وأكد أن أهداف الصندوق ستؤتي ثمارها، وتظهر آثارها الإيجابية في المجتمع، وسيكون مردودها على مسيرة التنمية كبيراً وملحوظاً في المستقبل، مشيراً إلى أن الدعم السخي والمساهمة الفاعلة في دعم الصندوق هي مثال على عمق الترابط بين قطاعات المجتمع، ودليل على إدراك قطاع الأعمال في الدولة لمسؤولياته في خدمة الوطن، والاستثمار في مستقبل أجياله. ويسعى صندوق الوطن لدفع عجلة التنمية وإشراك مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في العمل على إيجاد البيئة المثالية لتحفيز أبناء الوطن لتعزيز قيمة العطاء والبذل. وتجسد هذه المبادرة المجتمعية عمق العلاقة بين مختلف فئات أفراد المجتمع الإماراتي والتلاحم بين شرائحه، وتنسجم مع توجهات القيادة الحكيمة الهادفة لمواصلة البناء والتطوير لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن وإيجاد مستقبل مشرق للأجيال القادمة. ويتيح «صندوق الوطن» الفرصة أمام جميع المواطنين والشركات المحلية الراغبة في المساهمة بالتبرع والتطوع في إنجاز أعمال وبرامج ومبادرات الصندوق المختلفة، من خلال التواصل على هاتف 026926111. حضر مجلس سموه الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ، وكبار المسؤولين، وعدد من أعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، وجمع من المواطنين ضيوف المجلس. (وام)