نجح منتخبنا الوطني في استعادة نغمة الانتصارات، وحقق فوزاً كبيراً وغالياً على تيمور الشرقية بنتيجة ثمانية أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس على ملعب محمد بن زايد في مدينة أبوظبي، في الجولة الخامسة للتصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، سجل الأهداف علي مبخوت (هدفان)، وأحمد خليل (سوبر هاتريك)، وداوود علي وأحمد العطاس، وبذلك يصل الأبيض إلى النقطة العاشرة، ويقلص الفارق مع منافسه السعودي إلى ثلاث نقاط، مما يمنح الأبيض الأمل في استعادة صدارة المجموعة الأولى عند لقاء الفريقين الحاسم المقرر أن يقام بينهما يوم 29 مارس في العاصمة أبوظبي. هجوم ضاغط استهل الأبيض المباراة بهجوم ضاغط على الأطراف، من أجل اختراق التكتل الدفاعي لفريق تيمور، وإدراك هدف مبكر يكون له تأثير إيجابي في رفع معنويات اللاعبين، لإسعاد الجماهير الغفيرة التي حرصت على حضور المباراة وتشجيع الفريق، وتسنح ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء، تصدى لها أحمد خليل، مسدداً فوق العارضة، وكاد إسماعيل أحمد أن يسجل هدفاً بضربة رأس، ولكن كرته مرت بجوار القائم مباشرة، في تفوق واضح للأبيض منذ بداية انطلاقة المباراة. تكتل لتيمور ووضح مدى الحذر الذي ظهر عليه فريق تيمور خلال الانطلاقة، خوفاً من تعرضه لخسارة كبيرة، لذلك تكتل في نصف ملعبه لامتصاص الضغط الأبيض المتواصل، مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي أحسن دفاع منتخبنا التعامل معها، وفي المقابل قاد محمد عبد الرحمن هجمات منتخبنا، على الرغم من تراجعه بعض الشيء في منطقة الوسط، ومع ذلك شكلت كراته خطورة على الدفاع التيموري، خاصة مع التحرك على الأطراف، مع تقدم محمد فوزي ومحمد فايز لدعم التفوق الهجومي. هدف التقدم أمام الضغط الأبيض وتعدد الكرات الركنية، وقع المنتخب التيموري في العديد من الأخطاء الدفاعية، أحسن الأبيض استغلالها، حيث رفع عامر عبد الرحمن كرة على رأس إسماعيل الحمادي داخل المنطقة، مررها بإتقان على رأس علي مبخوت الذي لم يتوانَ عن إيداع الكرة المرمى، محرزاً هدف التقدم لمنتخبنا بعد 15 دقيقة، ويمنح هذا الهدف ثقة إضافية للاعبين، فيشتد ضغطهم على دفاع تيمور، ويسدد علي مبخوت كرة قوية يتصدى لها حارس تيمور، ويسدد كرة أخرى، وتسقط من يد الحارس، ويشتتها الدفاع إلى ركنية. ثاني يا مبخوت وشهدت الدقيقة 21 هدفاً ثانياً للأبيض في مشهد مكرر للهدف الأول، حينما رفع عامر عبد الرحمن كرة من ركنية تسنح لإسماعيل أحمد المتقدم، يسدد فترتد من الدفاع، لتجد علي مبخوت الذي لم يحسن استغلالها، وسدد قوية بقدمه داخل المرمى وسط فرحة جماهيرية، وبعد الهدف سنحت فرصة لمبخوت المتألق والعائد إلى مستواه المتميز، وكاد يسجل هاتريك، ولكن الحارس ينقذ الفرصة، وأسهم تسجيل الهدف الثاني في تحرر لاعبينا من الضغوط التي كانت مثقلة عليهم، حيث لعبوا بإتقان وتميز، مسيطرين على الملعب، ولهم الأفضلية الواضحة. عودة قوية ظهر الثنائي محمد فايز ومحمد فوزي بمستوى طيب خلال المباراة، بعد عودتهما إلى تشكيلة الأبيض الرسمية بعد طول غياب، حيث أتقنا القيام بدورهما الدفاعي، ومساعدة المهاجمين في التقديم من الناحيتين اليمنى واليسرى، وتكثيف الزيادة الهجومية، ما شكّل ضغطاً كبيراً على دفاع تيمور الشرقية، ومنح هذا التقديم الحرية لعلي مبخوت وأحمد خليل في التحرك الفعال واختراق دفاع تيمور، كما ظهر محمد عبد الرحمن بمستوى طيب، معوضاً غياب شقيقه عموري، حيث قاد الهجمات بمهارة وإتقان، وأسهم في تمرير عدد من الكرات المتقنة للمهاجمين، وكذلك عامر عبد الرحمن الذي ظهر بمستوى طيب للغاية، وكان نجماً متميزاً طوال شوطي المباراة بلمساته المتقنة وتمريراته الساحرة. أول ركنية لتيمور بعد نصف ساعة، سنحت أول ركنية لتيمور، حينما أخطأ إسماعيل في إرجاع الكرة إلى حارسه، ولعب المخضرم فيليبي الكرة، ولكن خالد عيسى ينقذ الموقف، بعدها عرقل ماجد حسن مهاجماً من تيمور أمام المنطقة، ونال إنذاراً، ولعب خوسيه كارلوس الكرة عالية فوق العارضة، وكانت لحظة ارتباك غير مبررة، ووضح هبوط الأداء في الدقائق الأخيرة من الشوط، بعد أن اطمأن اللاعبون إلى النتيجة، ولكن تعدد أخطاء لاعبي تيمور يغطي على تراجع الأداء في نصف الملعب. هدف ثالث بعد مرور 42 دقيقة من زمن المباراة، سدد إسماعيل الحمادي كرة من ناحية اليسار، أخطأ الدفاع في تقديرها، لتسنح أمام أحمد خليل فرصة أحسن استغلالها، وسدد قوية مباشرة داخل المرمى، محرزاً الهدف الثالث للأبيض، ويواصل منتخبنا هجومه وضغطه لتعزيز النتيجة، ولكن الشوط الأول ينتهي بالتقدم الثلاثي، وكان يمكن للأبيض تعزيز النتيجة لو أحسن استغلال الأخطاء التي وقع فيها الدفاع التيموري، وكانت الخطورة أفضل من لاعبي الوسط الذي منح مهاجمينا هدايا متعددة أسفرت عن الأهداف الثلاثة. تشكيلة بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من: خالد عيسى لحراسة المرمى، ومحمد فوزي وإسماعيل أحمد ومهند العنزي ومحمد فايز لخط الدفاع، ومحمد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن وماجد حسن وإسماعيل الحمادي لخط الوسط، وأحمد خليل وعلي مبخوت للهجوم، في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن المباراة لظروف متعددة. تغييرات منتخبنا تمنحه 4 أهداف متتالية أقدم مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا على إجراء تغييرين مع بداية الشوط الثاني: الأول مشاركة حبيب الفردان بديلاً عن محمد عبد الرحمن، والثاني مشاركة داوود علي بديلاً لإسماعيل الحمادي، من أجل تعزيز أداء لاعبي خط الوسط، فيما أشرك مدرب تيمور الشرقية لاعبه نيرو بديلاً من كارلوس، ومع أول لمسة لداوود سنحت له فرصة، وسدد برأسه، مرت بجواء القائم مباشرة، وأسهم هذا التغيير في تعزيز أداء لاعبي خط الوسط، فزاد من خطورة الفريق وقوته الهجومية. 4 أهداف خلال 5 دقائق فقط، سجل منتخبنا 4 أهداف متتالية لأحمد خليل من ركلة جزاء، حينما عرقل أرماندو لاعبنا علي مبخوت داخل المنطقة، وتصدى للكرة أحمد خليل، وأحرز الهدف الرابع للفريق في الدقيقة 52، وأضاف داوود علي الهدف الخامس في أول تسجيل دولي له، حينما استغل خطاً دفاعياً، وسدد الكرة صاروخية داخل المرمى في الدقيقة 53، وعاد أحمد خليل للتسجيل بهدف سادس للأبيض، وثالث له شخصياً خلال المباراة، حينما أهداه ماجد حسن كرة جميلة، لم يتوانَ خليل عن تسجيلها في الدقيقة 56، وأضاف أحمد خليل هدفاً سابعاً للأبيض، وحقق سوبر هاتريك، حينما منحه عامر عبد الرحمن كرة جميلة لم يتوانَ خليل عن تسديدها داخل المرمى. مشاركة العطاس ويشرك المدرب مهدي علي اللاعب الشاب محمد العطاس بديلاً لماجد حسن، ويجري المدرب بعض التغييرات الفنية داخل الملعب، حيث لعب العطاس رأس حربة، وعلي مبخوت ناحية الشمال، وأحمد خليل في الوسط، ونشط أحمد العطاس في مشاركته، وأهداه المتألق عامر عبد الرحمن كرة متقنة، أحسن العطاس استغلالها، وسدد لحظة خروج الحارس لملاقاته، مختتماً أهداف الأبيض الثمانية. تدريبات منفردة لعموري حرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني على أن يؤدي نجم الأبيض عمر عبد الرحمن، والذي غاب عن مباراة تيمور الشرقية أمس، للإيقاف بسبب الحصول على الإنذار الثاني، تدريباً منفرداً قبل بداية مباراة الأمس بساعة كاملة نظراً لعدم خوض اللاعب للقاء، وعقب نزول بقية لاعبي الأبيض لخوض تدريبات الإحماء شارك عمر عبد الرحمن في تلك التدريبات بجانب زملائه اللاعبين. منتخبنا غريب في بيته من اللافت الغياب الجماهيري الواضح عن الحضور لمؤازرة منتخبنا في مباراته أمس أمام تيمور الشرقية على إستاد محمد بن زايد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، حيث بدت المدرجات خالية من الجماهير بصورة مؤسفة (7817 متفرج) ليبدو منتخبنا غريباً في بيته بالرغم من عودة الأمل للأبيض للتأهل للمرحلة الثانية، وذلك الغياب الجماهيري يحتاج لوقفة! على جانب آخر، أجرى منتخب تيمور الإحماء وتهيئة لاعبيه قبل المباراة مبكراً، حيث نزل اللاعبون إلى أرض الملعب قبل موعد المباراة بخمس وأربعين دقيقة كاملة وركز مدرب اللياقة البدنية على تدريبات للإطالة والمرونة وبعض التدريبات الفنية بالكرة. وبالنسبة لمنتخبنا فقد نزل اللاعبون أرض الملعب قبل موعد المباراة بنصف ساعة وأجرى اللاعبون الأساسيون الإحماء بالجري بنصف الملعب وإجراء تدريبات مرونة وإطالة مع بعض التدريبات الخفيفة بالكرة.