أفاد تقرير صحفي بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرت بأن حملتها الرامية لتمكين مجالس الصحوة الثانية من كسر قبضة تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة الأنبار غربي العراق تمضي على نحو أبطأ مما هو مأمول. ويقول المنتقدون إن الحملة لم تنجح حتى الآن في تكرار النجاحات التي حققتها مجالس الصحوة الأولى التي تزامن تشكيلها مع قرار إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش زيادة عدد القوات الأميركية في العراق عام 2007. وجاء في التقرير الصحفي الذي بثته صحيفة واشنطن تايمز على موقعها الإلكتروني أنه في عهد إدارة أوباما لا توجد قوات أميركية مقاتلة في العراق لتعزيز حملته، فيما اغتيل العديد من زعماء العشائر الذين يمثلون العمود الفقري للصحوات الأولى عندما رحلت القوات الأميركية عن العراق بين عامي 2008 و2011. واعترف مسؤول أميركي منخرط في الجهود الحالية بأن العملية "مؤلمة وتسير ببطء شديد، وأن الجميع يرغبون في رؤيتها تمضي بشكل أسرع". واستدرك قائلا "لكننا واقعيون أيضا وكنا ندرك حينما شرعنا في هذه الحملة أنها ستستغرق عدة سنوات". ويقول مسؤولون أميركيون إن التركيز في حملة الأنبار يستند بشكل أكبر على السعي إلى تأسيس قوة طويلة الأجل من العشائر السنية يكون بمقدورها الصمود والاحتفاظ بالمناطقإن لم تسترد نهائيا من "المتطرفين"، فيما تتكفل الحكومة العراقية بدفع نفقاتها. ونقلت الصحيفة عن ضابط أميركي سابق عمل مع العشائر في الأنبار يدعى كريغ هوايتسايد القول إن تنظيم الدولةقتل كل قادة الصحوات الرئيسيين تقريبا. وأضاف أن عملاء للتنظيم في العراق جمعوا معلومات استخبارية عن عشائر الأنبار وتعرفوا على الشخصيات التي أبقت على الصحوات متماسكة ثم اغتالوها بعد ذلك. " العبادي غير قادر على السعي لإصدار تشريع بتشكيل قوات حرس وطني جديدةبسبب مقاومة أطراف على الساحة السياسية مدعومة من إيران لا ترغب في أن يحصل السنة على مزيد من الشرعية " انخراط سني ونوه هوايتسايد إلى أن عملاء تنظيم الدولة قتلوا 1345 من أعضاء الصحوات وقادتهمبين عامي 2009 و2014. ومضت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن خطة أوباما لتشكيل مجالس الصحوة الثانية تعتمد بشكل كبير على الحكومة العراقية وقواتها الأمنية لتقود عملية ضم العشائر السنية إلى صفوفها من أجل قتال تنظيم الدولة. وقال الكولونيل ستيف وارن -وهو متحدث باسم البنتاغون في بغداد- إن الحكومة العراقية تدفع رواتب مقاتلي العشائر وتدربهم، فيما يقتصر دور القوات الأميركية على تقديم المشورة والإشراف. وأضاف أن ما يزيد على الألف من مقاتلي العشائر السنية منخرطون في عمليات عسكرية يقودها الجيش العراقي حول مدينة الرمادي -عاصمة محافظة الأنبار- التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. وتابع وارن قائلا إن نحو 1110 آخرين من مقاتلي العشائر يشاركون في عمليات على مقربة من بغداد. وخلصت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن جانبا رئيسيا من مقاربة إدارة أوباما لهذا الموضوع حتى الآن ظل يقوم على ممارسة ضغوط على حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -التي يهيمن عليها الشيعة- بغية إنشاء قوات حرس وطني جديدة يُمنح السنة والمليشيات الأخرى وضع رسمي فيها وتضمن بغداد دفع رواتبهم. غير أن استصدار تشريع بتشكيل هذه القوة ظل يعرقل داخل البرلمان العراقي لشهور بل إن البعض يرى أن العبادي غير قادرعلى السعي لإصداره وسط مقاومة من أطراف على الساحة السياسية مدعومة من إيران لا ترغب في أن يحصل السنة على مزيد من الشرعية، على حد تعبير الصحيفة.