×
محافظة المنطقة الشرقية

القنرز وعربي المبرز في نهائي الإثارة والتميز

صورة الخبر

الشارقة- الخليج: تناولت ندوة بعنوان الدول بين سلطة الإعلام ومشاكل الراهن، في ملتقى الكتاب، ضمن فعاليات المعرض عدة حول علاقة الإعلام والسلطة، وأهمية الشفافية والوضوح في تلك العلاقة، شاركت فيها أستاذة الإعلام في جامعة الإمارات، حصة لوتاه، ووزير الثقافة الأردني الأسبق، الشاعر جريس سماوي، وأدارها الباحث ماجد بوشليبي. وقال الشاعر جريس سماوي إن الإعلامي لا يُعتقل مهما كان الأمر، ولا يُكفّ قلمه عن الكتابة، أو تُحدّ حريته في التنقل على الإطلاق، مؤكداً ضرورة عدم المس بهيبة الإعلام بوصفها سلطة رقابية على السلطة التنفيذية. ودعا سماوي إلى اعتماد الشفافية في العلاقة بين مؤسسات الدولة و الإعلام، إذ إن من حق الإعلامي الحصول على المعلومات من الدولة باستثناء تلك التي لها صفة أو حساسية أمنية على أن تعلن الدولة مفهوماً واضحاً لهذا النوع من المعلومات مسبقاً ضمن لوائح معدة سلفاً. ونوّه إلى أنه إذا تسبب الإعلامي بالضرر لفرد أو مجموعة بسبب معلومة خاطئة أو رأي، فإن العقوبة هي الغرامة المالية المغلظة على المؤسسة الإعلامية، وليس على الإعلامي شريطة أن يثبت هذا الضرر بشكل قطعي لدى القضاء المدني لا العسكري. وختم الشاعر سماوي بالتأكيد على منح مزيد من الحرية للإعلام، وربط تلك الحريات بإقامة حوار وطني عن طريق الأحزاب والجماعات الضاغطة والقوى والأفراد والإعلام حول كثير من المفاهيم الوطنية، وفي مقدمتها المواطنة والعدل والمساواة والإيمان بالتنوع واحترامه واحترام الآخر، مهما كان هذا الآخر، واحترام حقوق الفرد وحريته وكفالة هذه الحرية والحقوق. وبدورها، ذهبت د.حصة لوتاه إلى أن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له، حيث تزايد فيه دخلاء المهنة، الذين لا يحملون ثقافة ومعرفهم تؤهلهم، فظهرت الضحالة والسطحية في معالجتهم. وانتقدت غلبة الإنشاء في الخطاب الإعلامي الذي لا يعتمد الحقائق والمعلومات والتحليل العلمي، في ظل غياب معايير تضبط الإعلام والمشتغلين فيه. ولفتت إلى دور المؤسسات الإعلامية التي تسعى إلى الربح على حساب المنتج ونوعيته، وهو ما أثر سلباً في مضمون الرسائل المقدّمة، والتقنيات المستخدمة.