وجه الحكم الدولي السابق غازي كيال رسالة غاضبة إلى حكام دوري جميل، ولجنة الحكام الرئيسة خاصة، مؤكداً أن مشكلة التحكيم السعودي تكمن في نقطة بسيطة، وهي أن كثيراً من الحكام الحاليين لم يزاولوا كرة القدم نهائياً، فبعضهم لاعب كرة يد أو طائرة أو سلة أو تنس، وتجده حكماً لكرة القدم، ولذلك تأتي قراراتهم التقديرية خاطئة 100% لأن الخبرة تنقصهم. وقال: "الدخلاء على التحكيم أضروا بالكرة السعودية، وهم سبب تهييج واحتقان الوسط الرياضي، والتحكيم لدينا هو سبب الصدام الحاصل في الدوري السعودي بعد نهاية كل جولة". وأضاف "منذ بداية الموسم لا تنتهي جولة إلا بكارثة تحكيمية، وليست خطأ فقط، فالأخطاء عدلت نتائج كثير من المباريات، ومنحت بعض الفرق نقاطاً لا تستحقها". وعن حل هذه الإشكالية، قال "الحل أن يجتمع المهنا بجميع الحكام ويقول لهم بالنص "الحكم الذي لم يمارس كرة قدم الله يستر عليه.. اللجنة تريد تغيير جلد التحكيم في السعودية". وعن مدى نجاح لجنة الحكام أو فشلها خلال الموسم الحالي، قال "المهنا جعل التحكيم السعودية أضحوكة للآخرين، وذلك باعترافه بنفسه أنه أرسل بعض الحالات إلى خارج المملكة لأخذ رأيهم فيها، في حين لو سأل أي شخص من خبراء التحكيم في السعودية سواء أنا أو الموزان أو الشنار أو أو أو لأجبناه، لكنه فضل أن يقول للعالم نحن في السعودية جهلة، ولا نفقه شيئاً في كرة القدم، وذلك من خلال إرسال بعض اللقطات للخارج من أجل أخذ رأي خبراء تحكيم أجانب فيها، رغم أن القانون واضح والحالات واضحة ولا تحتاج إلى كل هذه الفلسفة". وتابع "المهنا فشل، وعليه أن يستقيل ويعطي الفرصة لغيره، والدليل ما يحدث من كوارث في الدوري السعودي، والسخط الكبير على الحكام لدى الجماهير.. عليه أن يرحل ويجب إعطاء الفرصة للجنة جديدة حتى تعود الثقة في حكامنا، وحتى تتجنب رياضتنا مزيداً من المآسي". وختم "يجب أن يحدد الاتحاد السعودي 4 سنوات لكل رئيس لجنة، وأن تمنح الفرصة للوجوه الجديدة حتى نجرب فكراً جديداً وتطوراً جديداً، ونتخلص من الأخطاء، مع رفض أي حكم لم يزاول كرة القدم، فمن لم يحتك ويلعب كرة القدم لن ينجح في مجال التحكيم نهائيًّا".