صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تأسيس «البنك الدولي للتكنولوجيا» في تركيا، بهدف تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية والابتكارية للدول الأقل نمواً. وذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة أمس (السبت) ان «البنك سيتخذ من تركيا مقراً عاماً له وسيبدأ أنشطته العام المقبل». ويقدم المصرف الدعم للدول الأقل نمواً في ما يتعلق بتطوير سياسات علمية وتكنولوجية وإيجاد آليات تطبيق وإدارة. وستقدم الدول الأخرى مساهماتها إلى المصرف على أساس طوعي. وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الدول الأقل نمواً غايان أشاريا في البيان نفسه ان العالم «لن ينجح في تحقيق تنمية قوية ومستدامة ولن يقضي على الفقر من دون توسيع البنى التحتية التكنولوجية والعلمية للدول الفقيرة»، مشيراً إلى ان المصرف «يشكل نقطة تحول بالنسبة لهذه الدول». وكانت إسطنبول استصافت المؤتمر الرابع للدول الأقل نمواً بين 9 أيار (مايو) و13 منه العام2011، وتعهد رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان بأن تؤدي بلاده «دوراً في بناء بنك للتكنولوجيا لهذه الدول». والدول الأقل نمواً هي الدول ذات الموشرات المتدنية للإنماء الاجتماعي - الاقتصادي والتي تحتل أدنى ترتيب في مؤشر التنمية البشرية في العالم ويقطنها 12 في المئة من سكان العالم. وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تعريف فئة «الدول الأقل نمواً» رسمياً في العام 1971 لحشد دعم دولي خاص للفئات الأكثر ضعفاً وفقراً من أسرة الأمم المتحدة. وتضم القائمة الحالية لتلك الدول 48 دولة تشمل 34 دولة أفريقية (بينها السودان وموريتانيا) و13 في آسيا والمحيط الهادئ (بينها اليمن)، وواحدة في أميركا اللاتينية.