×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبير : لا يوجد أي تحفظ على بنود " إعلان الرياض " .. والقمة غير مسبوقة

صورة الخبر

تبذل الدولة جهوداً مشكورة وتحاول رغم أنها من الدول المستوردة للعمالة وضع حلول مناسبة لأبنائها الباحثين عن عمل، وتجد لهم مصدر الكسب المشروع المناسب الذي يكفل تغطية احتياجاتهم الحياتية الضرورية، وهي تحاول مد يد العون لهم من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية وتأهيلية، عبر نظام المكافآت، إلى أن يباشروا العمل الذي يخدم وطنهم ويعود عليهم بالمقابل المادي، كما أنها توفر للكثيرين منهم فرص العمل الصيفي خلال موسم الإجازات، ليستفيدوا، ويكتسبوا خبرة هم بحاجة لها. الحكومة هنا تتطلع بكل إمكانياتها لتحقيق آمال الشعب وأمانيه، وهي في الوقت ذاته ووفق الدستور مكلفة بتوفير مقومات الحياة الأساسية لأبنائها المواطنين، وعلى رأسها المسكن المناسب والتعليم الجيد والعلاج والعمل، وهي للحق مهام تنهض بها دولة الإمارات العربية المتحدة باقتدار، ومثالية منقطعة النظير، وحرص شديد، حتى يكاد المواطن يحسد على ما يتمتع به من خيرات توفرها له الدولة. ولعل أوضاع أكثر الدول ثراء وأعلاها دخلاً وتعاني من وجود ملايين العاطلين عن العمل لسنوات طويلة، خير مثال نستشهد به على حجم ما تقدمه الدولة لأبنائها من خير وفير، وهو بالضبط ما يحملها مسؤولية إضافية تجاه من تعثرت ظروفهم، ولم يحصلوا على عمل مناسب ، في البحث عن عمل يناسب كل منهم. الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لديها هيئات متخصصة ، تتولى القضية بدءاً من حصر طالبي العمل، ومروراً بإلحاقهم بدورات تدريبية تخصصية، كل وفق مؤهله الدراسي، وميوله، إلى أن تجد له الوظيفة المناسبة في كادرها الوظيفي. والجهد الآخر الذي يبذل في هذا المقام، ينصب على توفير فرص عمل لهم في القطاع الخاص، بالترغيب أو حتى بالقانون إذا تطلب الأمر، واستمرت سلبية بعض مؤسسات القطاع الخاص إزاء هذا الوضع، رغم أنها مطالبة أخلاقياً قبل قانونياً بفتح أبوابها أمام المواطنين، وهي التي تستفيد إلى ما لا نهاية من الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية للجمهور، وتستظل بمظلة الأمن والأمان التي توفر لها بيئة مثالية للعمل والإنتاج والربح الوفير. ولا ينبغي إغفال الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي تدعمه الدولة بكل قوة، وفيه يكون المواطن مسؤولاً عن عمله وليس موظفاً فيه، يشعر بقيمة المشاركة في نهضة البلاد مهما صغرت المساهمة، وهذه المشروعات في مجموعها تكون رافداً مهماً في النهوض بالمجتمع باستمرار إلى الأعالي، في أحضان القرن الحادي والعشرين. الدعم متوافر للمواطنين إلى أن يأتي اليوم الذي يجدون فيه ضالتهم،خصوصا في الامارات التي تحتضن العمالة الاجنبية وتسعى لان لايترك ذلك أي تأثير سلبي على أبنائها من الباحثين عن عمل . ebn-aldeera@alkhaleej.ae