دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهود أمريكا الشمالية اليوم الثلاثاء إلى الإصطفاف خلف إسرائيل بعد عام من الخلافات العميقة فيما بينهم بسب معارضته القوية للاتفاق النووي مع إيران والذي دعمته الولايات المتحدة . وبعد يوم من اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال نتنياهو في كلمة امام مؤتمر الاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية إن العام المنصرم شهد مجازفات دبلوماسية كبيرة وانفعالات حادة لكن اتخذ قرار الان بأن من المهم التلاحم سويا. وقال الزعيم الإسرائيلي "بغض النظر عن الخلافات داخل الطائفة اليهودية فإن الحفاظ على وحدة شعبنا لها أهمية قصوى..يجب علينا الان اكثر من اي وقت مضى ان نعمل سويا لتوحيد الشعب اليهودي وتأمين الدولة اليهودية." وأضاف نتنياهو أن لقاءه مع أوباما في البيت الأبيض أمس الاثنين كان "جيدا للغاية" وأشاد بالرئيس الأمريكي لالتزامه "بالتحالف الذي لا يتزعزع" بين البلدين. وشاب التوتر أكثر من لقاء بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض خاصة خلال مساعي الرئيس الأمريكي للتفاوض لابرام الاتفاق النووي مع إيران. واستهدفت زيارة أمس تجاوز ذلك الخلاف. ومن شأن تحسين العلاقات أن يمهد لإقرار حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لإسرائيل على مدى عشر سنوات وقال أوباما لنتنياهو إنه يرغب في "بداية مبكرة" للمفاوضات بهذا الشأن. وتقول مصادر في الكونجرس إن إسرائيل -الحليف الأساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط- تسعى للحصول على مبلغ قياسي قدره خمسة مليارات دولار كل عام.وأكد مسؤول إسرائيلي كبير ذلك الرقم وقال إن وفدا أمريكيا سيزور إسرائيل الشهر القادم لبحث تفاصيل حزمة المساعدات. وقال نتنياهو لمؤتمر الاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية "أقدر تماما التزامه بدعم أمن إسرائيل في وقت يصبح فيه الشرق الأوسط اكثر خطورة من أي وقت مضى."