دعا وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الثلاثاء دول الاتحاد الاوروبي الى المزيد من التضامن في مواجهة ازمة اليورو واللاجئين. وقال ان ازمة اليورو وازمة اللاجئين هما مسالتان بارزتان تضعان اوروبا على مفترق طرق وعلى الدول الاعضاء الآن ان تقرر اذا كان عليها ان تفكر وفق المنطق الوطني او اذا كانت اوروبا قارة متضامنة وتتفاوض معا. وذكر شتاينماير بانه خلال الصيف الماضي وفي ظل بروز تهديد خروج اليونان من منطقة اليورو، ظنت اوروبا انها توجه اكبر ازمة تتعلق بوجودها. ولكن تدفق المهاجرين منذ الصيف والخلافات بين الدول الاعضاء حول معالجة هذه الازمة غير المسبوقة بدا انها اكثر خطورة من ذلك. واضاف لقد اجتازت اوروبا اكبر اختبار بشأن قدرتها على المقاومة خلال السنوات الستين الماضية. ودعا شتاينماير الى المزيد من التضامن وقال مازحا ان الحق في اللجوء ليس فقط حقا اساسيا في المانيا وانما اذكر جيدا انه حق اساسي في اوروبا. وقال من غير الممكن ان تستقبل اربع او خمس دول وحدها كل اللاجئين، مكررا موقف المانيا التي اعتمدت سياسة الابواب المفتوحة امام اللاجئين في حين ترفض استقبالهم دول اخرى في شرق اوروبا وكذلك بريطانيا. بدوره قال وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله انه نصح نظراءه الاوروبيين باستقبال اعداد اكبر من اللاجئين لحل مشكلة النمو الاقتصادي. وقال شويبله خلال مؤتمر صحافي في بروكسل على هامش اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الاوروبي نصحت بالامس زملائي: اذا كانت لديكم مشكلات في النمو استقبلوا عددا اكبر من اللاجئين. هذه وصفة جيدة. واضاف ان زملاءه في منطقة اليورو فهموا رسالته. وقال الوزير الالماني ان النتائج الاقتصادية للهجرة على المدى المتوسط هي مسألة يمكن الاختلاف بشأنها. الخميس الماضي قدرت المفوضية الاوروبية في توقعاتها اثر الهجرة على الاقتصاد واعتبرت ان وصول ثلاثة ملايين مهاجر بحلول 2017 سيكون له تاثير ضعيف ولكن ايجابي على النهوض الاقتصادي، موجهة رسالة سياسية الى كل معارضي سياسة استقبال اللاجئين.