×
محافظة الرياض

الاحتراف “تفتش” مكاتب الوسطاء

صورة الخبر

استقبلت الدولة أبناء الدفعة الأولى من رجالها الأشاوس المشاركين في قوات التحالف العربي، وهم في حلهم تواقون للاستمرار في جهادهم ضد قوى الظلم والطغيان، وعلى الوجه المقابل يتلهف رجال الدفعة الثانية للذهاب إلى أرض اليمن الشقيق، لقول كلمة فصل ضد تلك العصابات التي انقلبت على الشرعية، والاستقامة، والشرف. فمنذ بضعة أيام احتفلت دولتنا الأبية بيوم العَلَم إحياء لتاريخ مجيد مشهود في أيام الإمارات الخالدة، وهو ذكرى اعتلاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة البلاد، ليأتي يوم رفع العلم متسقاً فكراً وعقيدة مع وقفة أبطالنا جنود القوات المسلحة في اليمن، تلبية لنداء الوطن، وإعلاء لرايته، والحفاظ على مقدراته، انطلاقاً من أخلاق عربية تربوا عليها في بيت زايد الخير، الذي غرس فيهم الانتماء، والعزة، والكرامة، والشموخ العربي الأصيل. ولاشك أن وقفتهم في معركة الحق، ودماء شهدائنا البواسل، لا يمكن تقديرهما بكلمات ولا بفعاليات، لكن لا يسعنا غير الدعاء والإشادة بصنيعهم. التقت الخليج فعاليات مجتمعية، ليعبروا عن دور جنودنا البواسل في اليمن الشقيق، فإليكم ما قالوا: قصص الأبطال تُروي للأجيال قالت المهندسة جميلة الفندي مدير عام برنامج زايد للإسكان: نحمد الله أننا في دولة قدمت لشعبها الكثير، ما يجعلنا على أتم استعداد لتقديم أرواحنا من أجلها، والتضحية بالغالي والنفيس من أجلها، فيما سنظل إلى الأبد نقدر بطولة رجالنا المشاركين في قوات التحالف العربي، ولن ننسى ما حيينا شهداءنا الأبرار، وستروي الأجيال المقبلة قصص هؤلاء الأبطال الذين حافظوا على أمن وأمان المنطقة. وندعو المولى عز وجل أن يوفق أبناء الدفعة الثانية الذين في طريقهم لليمن لاستكمال الأداء المشرف لمن سبقوهم، ونتمنى لهم العودة لأرض الدولة سالمين غانمين. دور بطولي للقوات العائدة والمغادرة رفع المستشار أحمد إبراهيم رئيس المحكمة المدنية في محاكم دبي أسمى آيات الشكر لقيادة الدولة، لمساندتها لمواطني الدولة كافة، مشيداً بأداء الجنود الذين شاركوا في قوات التحالف العربي، وقال: نقول لرجالنا إن ما قاموا به كان دفاعاً عن الوطن، وعن دولة ظلمت، لذا فالجميع يقدر تصديكم للعصابة الحوثية، وتحرير الأراضي التي احتلتها، ونصرة الحكومة الشرعية في اليمن، وتمكينها من الرجوع مرة أخرى لها للقيام بدورها. ونقول لإخوانهم الذين في طريقهم لاستكمال معركة الحق، أنتم ذاهبون للدفاع عن قضية عظيمة، نحن معكم، ندعو الله أن يوفقكم، ويكون النصر على أيديكم وحليفكم. سيف المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التعليم العالي يقول: رحم الله شهداءنا، وأسكنهم جنات الخلد، فهؤلاء الشهداء هم من فتحوا الدرب لإخوانهم من أبناء الدولة لاسترخاص الأرواح، وبذل الدماء في سبيل الوطن، ورفع رايته، فليتغمدهم الله سبحانه وتعالى بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته. وللحق فالإمارات بفضل قيادة الوالد الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، تسعى لإغاثة الملهوف، والوقوف مع الحق، مهما كلف ذلك، وهناك شواهد كثيرة على مواقف الدولة سواء على المستوى العربي، أو الإسلامي، والدولي، فضلاً عن ذلك فالدولة دائمة الوقوف إلى جانب المظلومين، وهناك دلائل عدة على ذلك منها وقفتها مع لبنان، وأفغانستان، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، فالوقفات العسكرية للدولة فاعلة، ومشهودة في المواقف كافة، فما بالنا والأمر يتعلق بالأمن الخليجي، فقد لاحظنا بسالة قوات الدولة خلال عاصفة الصحراء، فضلاً عن دماء الإماراتيين التي سالت قبلاً على أرض الكويت بعد الغزو العراقي لها، لذا فالإمارات دائماً مع الحق، وتعمل على نصرة المجني عليهم أينما كانوا. ولا يمكن إلا أن نشيد بإخواننا الذين شاركوا في المرحلة الأولى من مراحل عاصفة الحزم، وإعادة الأمل الذين عملوا على إعادة الحق لأصحابه، في ضوء الوعي الجماعي لما يدور من حولنا، وما يحاك ضد دول المنطقة، والآن جاء دور الفوج الثاني الذي سيكمل البطولات، في ظل الخطط الاستراتيجية العسكرية الواضحة، فنحن لا نتحرك بعشوائية، نحن شعب منظم، ونتمنى أن يرد رجالنا كيد، من أراد بالمنطقة السوء، إلى نحورهم. ولاشك أن أبناء الدولة كافة على استعداد تام للتواجد في أي موقع ترتأيه قيادة الدولة، فيما نزداد جميعاً قوة وصلابة وتوحداً مع قيادتنا مع كل تقدم ونصر تحرزه قوات التحالف العربي، ونتمنى أن ننال الشهادة التي نالها إخواننا الأبطال. بطولات وتضحيات وقال خالد بن عيسى المدفع الأمين العام المساعد في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: الوطن يعيش روحاً جديدة بعد استقباله الرسمي والشعبي لجنودنا الأبطال البواسل، الذين نحمل لهم في أعماقنا الاعتزاز والتباهي بصنيعهم، وعطائهم، والذين سطروا ملاحم من البطولات والتضحيات نصرة للحق والعدالة، بوقوفهم مع قوات التحالف العربي ضد الانقلابيين، ولا ننسى شهداءنا الذين ضربوا مثالاً يحتذي في البذل والعطاء والانتماء والولاء للوطن، فبعزيمة مثل هؤلاء الرجال تتحقق كرامة الأوطان وعزها، وشهداء الواجب يمثلون القدوة الحسنة لشباب الإمارات، لأنهم لبوا جميعاً نداء الوطن وقدموا الغالي والنفيس لصونه وعزته وكرامته، وهم فخر الإمارات وشعبها، فهم من قدموا أرواحهم دفاعاً عن كرامة الأمة. وتطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية والعدوانية التي عاثت فساداً وتخريباً، هدف لن نحيد عنه، فأبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين، وهذا ما نتطلع إليه في الدفعة الثانية من أبطالنا الذين تسلموا بنجاح مواقعهم في اليمن، ونحن نشد من أزرهم، ونضع جل ثقتنا فيهم، داعين المولى القدير أن يحرسهم بعينه التي لا تنام، ويسدد رميهم، ويثبت أقدامهم، وينصرهم نصراً عزيزا، مؤزراً، فهم للحق ناصرون وبالحق منتصرون، وهم على قدر المسؤولية الوطنية التي يحملونها على عاتقهم، ويضعونها وساماً على صدورهم، فأبناء زايد قادرون بإذن الله وتوفيقه على إتمام المهمة، وإعادة الحق لأصحابه، والمحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، وستبقى راية الإمارات عالية شامخة إلى الأبد. شرذمة الشر وقال محمد بن هندي الرئيس الأسبق للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: استقبلنا أفواج قواتنا المسلحة الباسلة العائدة من اليمن، والمظفرة بالنصر، والعزة والكرامة، حيث كانوا مثالاً للفخر والاعتزاز والاقتدار، لما قدموه من تضحيات في سبيل نصرة الحق والذود عن أمن الخليج العربي، والتصدي لشرذمة الشر والتآمر على أمن الوطن العربي، ومما لا شك فيه، فمساهمة قواتنا المسلحة في استعادة عدن، وتحرير مدن الجنوب في اليمن والانطلاق إلى صنعاء مع قوات التحالف العربي، والمقاومة اليمنية الباسلة في الجنوب، كان له الأثر الكبير في نفوس أبناء الإمارات والخليج والوطن العربي، حيث قدمت هذه القوات أغلى التضحيات والشهداء في سبيل تحقيق هذه الانتصارات في الوقت الذي تمزق فيه العديد من الجيوش العربية وارتدت على شعوبها، فكأنما أحيت قوات التحالف العربي الأمل لدى تلك الشعوب، بأن الأمة قادرة على الوقوف رغم كل الصعاب التي تعترضها والمحيطة بها. فتحية لجنودنا البواسل الذين شرفونا، وشرفوا الأمة، بما قدموه في أرض المعارك من تضحيات، كما لا يسعنا إلّا أن نرفع أكفنا لله سبحانه وتعالى بالدعاء، بأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يتقبلهم في جنات الخلد مع النبيين والصديقين، بما قدموه من تضحيات كانت السبيل لتحقيق النصر، ونؤكد لجنودنا البواسل الذين سيحلون مكان إخوانهم العائدين من اليمن، بأن استكمال ما بدأه إخوانكم من الجنود هو عهد عليكم، حتى تستكملوا مسيرة العزة والكرامة لتحرير اليمن، وإعادة الشرعية إليه. ومن هنا نرفع أكف الدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. ومن هنا نسطر عبارات الوفاء والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونقول له امضِ يا أبا خالد فشعبك معك حتى النصر. مستقبل مشرق للعروبة ومن جانبه قال محمد حمدان بن جرش كاتب وباحث إماراتي: عندما بدأت ميليشيات الحوثي وبدعم من المخلوع صالح بعمل فوضى داخل اليمن، ومن خلفهم إيران، كان لابد من وقف الزحف، وتحرير اليمن وتطهيره من مخطط خطير كان يحاك لالتهام الدول الخليجية، وتمزيق الوحدة الوطنية، وبالفعل أثبتت قوات التحالف أن من أراد بنا شراً فلن ينام هانئ البال، وفي الحرب دائماً أرواح ترحل للسماء مع زمرة الشهداء. وجنود الإمارات البواسل نزلوا أرض المعركة وقلوبهم مملوءة بحب الوطن، والدفاع عن الحق، والحرية، والكرامة، والعدالة، ونعلم أن الأزمة التي انفجرت في اليمن ليس المقصود بها اليمن فقط وإنما الأمر أعظم من ذلك، لكن جاء القرار في وقته لإيقاف وصد تلك المخططات، وما نحتاجه في هذه المرحلة هو التماسك، والتفكير في صياغة مستقبل مشرق للأمة العربية، والتخلص من كل ما يعكر سبل التنمية، من أجل التغيير والنهوض، والريادة، والاستفادة من الموارد البشرية المؤهلة، لرسم خارطة الطريق، إلى التفوق في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وكذلك الوطنية والولاء للوطن، فمن لا يخلص لوطنه لا يستحق أن يعيش عليه، والتربية الوطنية والتعليم من المفاصل المهمة لتحقيق التنمية المنشودة بسواعد أبناء الوطن. ولاشك أننا نفتخر بالشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ونحن جميعاً نرفع أيادينا للسماء داعين الله أن يدخلهم الجنة، وأن يتحرر اليمن، وتعود السعادة للأمة العربية، وكلنا أمل بأن النصر قريب، فجنودنا البواسل لا يهابون مخاطر الحرب، ويتمنون الشهادة دفاعاً عن الحق، وأسماء الشهداء ستظل محفورة في قلوبنا. ومن المؤكد أن قرار عودة الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة البواسل المشاركة ضمن قوات التحالف العربي إلى أرض الوطن، بعد استبدالها بقوة ثانية لتنفيذ مهامها في اليمن، ينطوي على بعد إنساني وحكمة، ويعد فرصة للدفعة الجديدة لمواصلة الدفاع عن الحق، وتحرير اليمن، وهم من زمرة أبطال الوطن، الذين ستخلد تضحياتهم في تاريخه.