أعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة عن خطة طموحة تهدف إلى الارتقاء بأنشطة مختبر التردد والوقت، كاشفة عن بث الوقت بطريقتين، وذلك عبر الأنظمة الشبكية. وأبرزت الهيئة 6 بنود رئيسية ضمن انطلاقة المرحلة الثانية لمختبر التردد والوقت، مؤكدة بناء نظام متكامل للوقت والتردد، احتوى في مرحلته الأولى على خمس ساعات ذرية تعمل بذرة السيزيوم، وجهازي استقبال إشارة الوقت من الأقمار الصناعية مع كامل الملحقات من الأجهزة ونظم المعايرات، بالإضافة إلى نظام بث الوقت بواسطة شبكة الإنترنت بدقة تصل إلى أقل من 50 ملي ثانية. ويأتي هذا إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لإسهام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في الجوانب المعيارية لمشروع إنشاء ساعة مكة المكرمة الذي كان بكل المقاييس أحد أهم التحديات أمام جميع الجهات التي شاركت في صنع هذا الحدث الهام، وأسفرت عن تشييد صرح شامخ تم تقديمه للعالم. ووفقا لتقرير حديث صادر عن هيئة المواصفات والمقاييس تحصلت «الرياض» على نسخة منه فإن الخطة الجديدة ضمن المرحلة الثانية للمشروع تهدف إلى الارتقاء بإمكانات المختبر من خلال تزويده بأنظمة قياس تقلل من مقدار الارتياب إلى مستوى (100 بيكو ثانية) مما يسهم في تعميم وقت المملكة العالمي لكي تستفيد منه جميع الجهات الحيوية في تعاملاتها الإلكترونية. كما تتضمن الخطة القيام بأنشطة المقارنات البينية في القياس مع العديد من مراكز ومعاهد الأبحاث العالمية في مجالات القياس التالية، وقياس الضوضاء في مجال معايرة مصادر التردد مع نظام المعهد الوطني للمترولوجيا في تركيا وبعض المعاهد الأوروبية، إضافة إلى مشروع المقارنة البينية لأجهزة عداد الفترات الزمنية تحت مظلة التجمع الأوروبي للمترولوجيا. واستنادا إلى التقرير فإن المرحلة الثانية ستعمل على مقارنة أجهزة نظام الاستقبال في الهيئة تحت إشراف المكتب الدولي للأوزان والمقاييس والتي ستحسن الدقة في توليد وقت المملكة إلى 5 نانو ثانية، إضافة إلى تزويد المختبر بأنظمة المعايرات الأوتوماتيكية التي ستختصر وقت إجراء المعايرات من ثلاثة أسابيع إلى يوم واحد فقط. وكشف التقرير عن جهود «المواصفات والمقاييس» التي بذلتها لإنجاز مشروع مختبر التردد والوقت والذي سيكون أحد أهم المكونات العلمية لإسنادية الوقت والرافد الوطني لانضمام توقيت ساعة مكة لمنظومة الوقت العالمية. وأشار التقرير إلى الانتهاء من متطلبات اعتماد دقة توقيت المملكة ضمن شبكة المواقيت العالمية، تمهيداً لاستفادة القطاعات الحيوية بالمملكة من هذا المشروع. ووفقا للتقرير فإنه سيتم بث الوقت عبر شبكة رقمية لتستفيد منها الصروح الخدمية في المطارات، والقطارات، والبنوك والأسواق المالية، ومراكز المعلومات الهامة، بالإضافة إلى الجامعات والقطاعات الحكومية العاملة في البلاد. ولفت التقرير إلى بث الوقت بواسطة شبكة الإنترنت حيث يستفيد منها الطرف الثاني بإيصال إشارة الوقت إلى الخوادم الرئيسية ومن ثم ضبط جميع أجهزة الحواسيب على الوقت الرئيسي، وكذلك بث الوقت بواسطة نظام المختبر إلى شبكة عرض الوقت، تشمل ساعة رئيسية وأجهزة لعرض الوقت الموحد.