رأس الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية أمس، بديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، اجتماع اللجنة، الذي ناقش عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وشكر الأمير خالد الفيصل جميع الجهات العاملة في موسم الحج الماضي، خاصة رجال الأمن الذين قدموا خدمات جليلة لضيوف الرحمن، مؤكداً سموه أن انخفاض نسبة المتسللين (الحجاج غير النظاميين) إلى 10% خلال موسم الحج 1436هـ عن موسم حج 1435هــ، يأتي تزامناً مع ارتفاع مستوى الثقافة والوعي لدى الجميع، وأن ذلك يعد مؤشراً إيجابياً على نجاح الحملات التوعوية والعمل المصاحب لها على أرض الميدان من جميع الجهات. ووافق سمو الأمير خالد الفيصل خلال الاجتماع على عقد ورشة عمل خلال الشهر المقبل، لـيتم فيها تقييم أعمال حج 1436هـ، مؤكداً ضرورة البداية من الآن للتخطيط لحج 1437هــ وبشكل مبكر على أن تشارك الجهات ذات العلاقة كافة في طرح المقترحات والخطط، يضاف إليها ما وصل إلى الجهات المعنية من ملاحظات من الحجاج. وستتم خلال ورشة العمل مناقشة عدة محاور بينها خدمات الإسكان، والإعاشة، والنقل، إضافة إلى المرافق العامة، والاستقبال والتفويج. كما جرى خلال الاجتماع استعراض مؤشراتٍ إحصائية عن أعداد الحجاج لعام 1436هـ، وجدولة رحلات مغادرة الحجاج، وكذلك إجراءات وترتيبات إخلاء المشاعر المقدسة من الجهات الحكومية، وخطط موسم العمرة للعام الحالي. وبحسب التقارير التي تم استعراضها في الاجتماع فقد بلغ عدد الحجاج الذين قدموا لأداء النسك خلال العام 1436هـ أكثر من (مليون وتسعمائة وخمسون ألف ) حاج منهم (خمسمائة وسبعة وستون ألفا ) من الداخل و (مليون وثلاثمائة وثمانون ألفا ) من الخارج. وتطرق الاجتماع إلى أهمية التوسع في اللغات المستخدمة لتوعية الحجاج وتحفيزهم على الالتزام بالأنظمة خلال مواسم الحج المقبلة، وإجراءات وترتيبات إخلاء المشاعر المقدسة من الجهات الحكومية، كما وجه أمير منطقة مكة المكرمة بإنفاذ ما أوصت به لجنة الحج العليا وسرعة تسليم المواقع المخلاة لوزارة الحج للاستفادة منها في إسكان الحجاج وتمكين اللجنة التنفيذية للقيام بمهامها، وفي هذا الشأن استفادت 27 جهة حكومية وخدمية، انتقلت من مواقعها السابقة داخل المشاعر المقدسة وباشرت عملها في المقر الجديد بحمى المشاعر. وفيما يخص مغادرة الحجاج بعد أداء الركن الخامس، أوضحت المديرية العامة للجوازات في تقريرها الذي استعرضته اللجنة، إن جميع الحجاج القادمين من الخارج والبالغ عددهم مليوناً وثلاثمائة وسبعة وسبعون ألفاً وسبعمائة وثمانية حاجاً غادروا المملكة بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج، وذلك عبر المنافذ الدولية للمملكة البرية والبحرية والجوية.