×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة 6 طلاب “ثانوية ومتوسطة “في حادث تصادم بالخرمة

صورة الخبر

استحضارا لوجدانيات الماضي جنح بعض مستخدمي مواقع التواصل للجمع بين حقبتين زمنيتين من خلال الصورة الفوتوجرافية، حيث عمدوا إلى التقاط صور حديثة مشابهة في مكوناتها وظروفها ومناسبتها لصورة قديمة يزيد عمرها عن 40 عاما؛ لتجسد الصورتان كثيرا من المشاعر والأحاسيس، والظروف المعيشية والاجتماعية والتاريخية لحقبتين زمنيتين متباعدتين، ونجح دون قصد صانعو هذه النوع من الفن في تحريك مشاعر المشاهدين، واستثارة عواطفهم في تأمل فوارق الصورة، واستحضار بساطة الماضي، والقيمة الوجدانية التي تلاشت كثيرا في عصر التقنية. فيما قد تكتسي تلك الصورة مسحة مؤلمة عندما تفقد الصورة الحديثة بعض شخوصها من الأصدقاء بسبب الوفاة. وتتميز هذه الصورة باستمالة قلوب مشاهديها من كافة الأعمار، ويكون تأثيرها أقوى على من عاش في الحقبتين، حيث تأخذه الصورة القديمة في رحلة إلى الطفولة والشباب، وظروف الحياة، ومراحل التنمية للمجتمع، وتنجح في تجسيد المشاعر والتاريخ. اقتراح موفق وتأثير وجداني أحد ناشري هذه الصور في وسائل التواصل صالح القاضي تحدث قائلا: اقترح أحد الأصدقاء التقاط الصورة الحديثة بنفس كادر ومكونات الصورة القديمة؛ لتخليد الفارق بين الزمنين، وتوثيقا لأواصر الحب والأخوة، وقد استشعرنا جميعا هذه النتائج التي حققت الصورة عندما انتشرت، وتضم الصورة أصدقائي الأربعة بمن فيهم شقيقي، وزاد من تأثير الصورتين وضع تاريخ تصويرهما، وفعلاً كان للصورة تأثيرا وجدانيا عظيما على نفوسنا، ونجحت في تقوية الروابط الأخوية المتينة بيننا، ولاقت استحسانا اجتماعيا واسعا. تخليد قال المصوّر علي السويد، تجسد الصورة الزمنية بين حقبتين زمنيتين متباعدتين الحدث شكلا بإطار متشابه بين الماضي والحاضر، بنفس الكادر والأشخاص إن وجدوا، والصورة الفوتوجرافية جزء من الواقع، يلتقطها المصور تخليدا لذكرى أو حدث ما. وصورة الذكرى الشخصية عادة توضح الفرق بين الماضي والحاضر مع مرور الزمن، كما تجد عامل التغير والتطور الزمني في عصر العولمة، ما أهّل المصور عبر كاميرته لتعزيز الجانب الإيجابي بالنفس، وتقوية روابط التواصل الأسري والصداقة، ويعيد ذاكرة الماضي بعين الحاضر. مفارقات قالت المصورة سوزان إسكندر: تتجاوز الصورة حدود الزمن؛ لتشكل خصوصية بالغة لها في تجسيد المشاعر والأحاسيس التي يعجز عن وصفها الكلام والقلم والخيال أيضا. وهنا يأتي دور المصوّر البارع في توظيف الكاميرا لتحقيق هذه المعادلة الصعبة. الصورة إحساس مصوِّر قبل كل شيء، ثم مكونات لما التقطته الكاميرا، ومثل هذه الصور التي تجمع حقبتين زمنيتين متباعدتين تنجح في تخليد أحاسيس ومشاعر ووجدانيات لذكريات جميلة يصعب وصفها كتابة، وحتى الحديث عنها لا يوفيها حقها، في الوقت الذي تأتي الكاميرا في ثوان.