تناولت ندوة في ملتقى الأدب ضمن فعاليات المعرض بعنوان الرابحون، تجربة التحول من عالم المال والأعمال إلى عالم الكتابة الأدبية، والجمع بينهما، شارك فيها الكاتب الباكستاني، ريحان خان، والكاتب والمهندس المصري هشام الخشن، والكاتب الهندي أشيش جيسوال، وأدارت الندوة سارة المرزوقي. وقال ريحان خان: أنا أفترض أن لدي 3 مهن، حيث أُدرّس وأكتب وأعمل من أجل لقمة عيشي وعيش عائلتي، لافتاً إلى ضرورة حسن إدارة الوقت وتوزيعه بين تلك المهمات، وأوضح أن الإبداع هبة بشرية، ومن الممكن تحسينها من خلال الممارسة، فإن كان لديك 3 مواهب مثلاً، فيفترض أن تتعلم من كل واحدة منها، وهذا الأمر يتوقف على مدى ممارستك لها. ولفت إلى أهمية التجربة التفاعلية للكاتب والقارئ، بمعنى لا بد من تواصل وتفاعل ما بينهما، وأن يقترب الكاتب والمبدع من عالم القارئ ويجوب خياله، وضرورة الابتعاد عن حالات الاكتئاب، خصوصاً في سن معينة، حيث ما يجب أن نفعله هو محاولة الشعور أكثر بالإيجابية والتفاؤل. ومن جانبه، قال هشام الخشن:ما زلت أعتبر نفسي كاتباً بالصدفة، لكني قارئ نهم، وما قصة دخولي عالم الكتابة إلا من خلال عوامل تشجيعية عدة، من بينها وجود ناشر كبير ساهم في الكشف عن تلك الموهبة، والتشجيع العائلي، الناشر شجعني على الاستمرار في الكتابة بعد روايتي الأولى، لافتاً إلى أن الفضاء في عالم الكتابة مفتوح ومتاح للجميع في ظل توافر الرغبة والعزيمة. ومن جانبه، قال أشيش جيسوال، أعتقد أن التعليم هو جوهر أعمالي، وقد بدأت الكتابة والنشر الأول برواية طرحت فيها تساؤلات وجودية عدة، وكان هناك أسئلة محيّرة، فتفرغت للحديث عن بعض تلك الأسئلة الوجودية في قالب قصصي، ومن ثم في مرحلة لاحقة كتبت كتاباً أكاديمياً. وتابع: إن الكتابة مهمة جداً، حيث تساهم في صياغة الشخصية الإبداعية، كما أن الكتابة تساعدني في ترجمة أفكاري ورؤيتي المستقبلية حول التعليم والتدريس. ولفت إلى أن الكتابة هي أداة ووسيط، أنظر إليها من خلال منظار العلم والمعرفة، وقد تبدو الكتابة مختلفة عن التعليم، لكني أرغب في التعليم أكثر، وأحب أن أوصل تعليمي ومشاطرتي ذلك مع طلبتي. وأشار إلى أنه كتب باللغة الإنجليزية لأسباب تتعلق بنشأته وتعلمه في مدرسة تُعلم طلبتها باللغة الإنجليزية، وليس باللغة الهندية، وكذلك لتوقعات أولية بأن الكتابة باللغة الإنجليزية ستتيح له فرصة أكبر من الانتشار والحضور العالمي.