قررت وزارة التعليم تعديل مسمى مدير ومديرة المدرسة إلى (قائد) و(قائدة) المدرسة.. بموافقة من الوزير د.عزام الدخيل (طبقاً لـ “عكاظ” الثلاثاء 20 محرم 1437هـ) وجاء في حيثيات القرار ان ذلك بهدف تمكين المديرين والمديرات من تحسين الاداء المدرسي والتعرف على التجارب الناجحة في هذا المجال.. والقرار أصلا جاء انفاذاً لتوصيات ملتقى الادارة المدرسية الاول الذي عقد في جدة وتعليقا على الخبر فانني غير متفائل بنتائجه ذلك لان تغيير الاسماء لم يكن في يوم من الايام صانعاً للابداع، ولا ملهماً للتفوق وما نعرفه ان الذي يصنع التغيير هو تطوير (عقل) ومهارات المدير والمديرة لا تغيير مسمى وظائفهم ولا يكون ذلك الا بدورات مكثفة او بالحاقهم بمعاهد الادارة لمدة لا تقل عن عام دراسي ولعلي مثل كثيرين ممن عملوا سابقا في التعليم قد (ابتسمنا) كثيرا لمثل هذا القرار (الجميل)!! يا أيها الاخوة في وزارة التربية وايضا اخواننا في الميدان أين أنتم من تطوير المناهج وتقليل نصاب المعلم وتطوير مهارات المعلمين والمعلمات والاستغناء عن المدارس المستأجرة التي يكون فصل في المطبخ وآخر في الصالة والثالث في المجلس واين انتم من اقتفاء اثر مهارات ادارة الصف للمعلم وتوفير المعامل والافنية وتكييف المدارس وصناعة بيئة جاذبة في مدارسنا بدل هذه البيئات الطاردة التي ما ان يقرع جرس الحصة الاخيرة حتى نجد الطلاب والطالبات يهرولون من مدرستهم وكأنهم خارجون من(…….). ان تغيير شعار الوزارة وتغيير مسمى مدير المدرسة وغيرها من الشكليات و”الاكليشات” لا تؤكل عيشاً ولا تبني مجداً ولا تمنحنا أملاً عريضاً بغد جميل للتعليم فنحن بالأمس القريب رأينا مأساة تأخر طباعة الكتب المدرسية في سابقة لم يشهدها التعليم منذ 30عاماً .. فهل نحن نتأخر .. أم نتقدم يا وزارة التعليم؟.. من فضلكم شبعنا من المشاريع الصورية نحن نريد عملاً حقيقياً لو سمحتم.