يبدو أن الأرصاد لدينا كعادتها لاتصحو إلا متأخرة وذلك بعد أن يحدث الغرق والوفاة وما لاتحمد عقباه وهذا ما حدث في أمطار أمس الأول على منطقة الرياض والتي مازالت تتواصل فالتحذير يجب أن يبدأ قبل هطول الأمطار وليس بعده فما حدث يؤكد أن التخطيط للمستقبل غائب وأن الاحترازات السابقة ليست إلا مجرد «تهويش» فالمفترض أن نستنفر كافة طاقاتنا وجميع دوائرنا الخدمية من أجل مواجهة مثل تلك الأحداث الطارئة أما أن نركن إلى التحذيرات الخارجية والتي ما إن تصدر حتى نقف لها بالتشكيك والتكذيب إذ يجب أن نستفيد من كل تقنياتهم المتطورة وأخذ تحذيراتهم في الحسبان بعيدا عن التهويل والشائعات التي تسبب البلبلة والتعامل بشكل سريع حتى لانفجع بمزيد من الخسائر البشرية والمادية.