بذلت فرق إنقاذ جهدا للوصول إلى قرى عصفت بها تدفقات طينية بعد انهيار سدين في منجم برازيلي ضخم مما أحدث دمارا امتد لأكثر من 80 كيلومترا ودفع مسؤولين للتحذير من ارتفاع عدد القتلى. ويتبقى في عداد المفقودين نحو عشرة من سكان قرى مجاورة بالإضافة إلى 13 من عمال المنجم لكن تأكدت حالة وفاة فيما وصفها حاكم ولاية ميناس جرياس الغنية بالمعادن بأنها أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاية. وقال دوارتي جونيور رئيس بلدية مدينة ماريانا المجاورة متحدثا للصحفيين "عدد القتلى سيرتفع بالتأكيد.. عدد المفقودين سيزيد لأننا نتحدث مع سكان بينتو (رودريجيز) وهناك بعض الأشخاص الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن." ونشر مسؤولو المدينة قائمة جزئية بأسماء المفقودين وبينهم ثلاثة أطفال أعمارهم بين الرابعة والسابعة وامرأة عمرها 60 عاما من القرية التي غمرتها انهيارات طينية خلال نصف ساعة من صدور تحذيرات عامة. وشركة ساماركو التي تدير المنجم مملوكة لشركة بي.إتش.بي بيليتون وهي كبرى شركات التعدين في العالم. وقد تتكلف الشركة مبالغ طائلة في عمليات التطهير والاصلاح على امتداد أميال من النهر الذي غمرته المياه. المناجم واصلاحها. وقال مدع عام بالولاية مقره في ماريانا اليوم السبت إنه سيسعى للحصول على 500 ألف ريال برازيلي (130 ألف دولار) تعويضا عن الأضرار الشخصية لكل فرد في 200 عائلة بين الأكثر تضررا من انهيار السد. وبينما لم يتضح حتى الآن السبب وراء الحادث قالت شركة ساماركو اليوم إن العمال كانوا يقومون بالعمل العادي المقرر في أحد السدين لزيادة حجمه حين انهار لتكتسحهم الفيضانات في طريقها. وانهمرت كميات هائلة من المياه المحملة بمخلفات التعدين حين انهار السدان يوم الخميس الماضي وأغرق قرية بينتو رودريجيز وسكانها وعددهم 600 في بحر من الطين. وقالت لوسانجليس فريتاس وهي من سكان بارا لونجا "لم يخبرونا أن الطين سيأتي بهذه القوة. "فقدنا كل شيء. لقد تحرك الطين بسرعة كبيرة." وقال جارها برناردو ترينيدادي وعمره 58 عاما إن السلطات حذرت من أن النهر وراء منزله سيفيض بمتر أو مترين. لكنه قال إن المياه ارتفعت لأكثر من عشرة أمتار وأغرقت منزله عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بعد نصف يوم تقريبا من انهيار السد. وسارت سيارات رباعية الدفع محملة بالمياه وإمدادات الطوارئ في بارا لونجا في طريقها إلى جيستيرا وهي واحدة من عدة قرى نائية على امتداد النهر لم تصل إليها فرق الانقاذ حتى الآن