وأعني أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، وهذه ثاني مرة أكتب فيها عن هذا الموضوع وتحت نفس العنوان، ولهذا أشرت إليه برقم، وأول مرة كانت في صحيفة الرياض العدد رقم الصادر بتاريخ من ذي القعدة الموافق اكتوبر ، وقلت فيه « اشتكى عدد من المراجعين من الانتظار الطويل نتيجة لنقص الأسرّة في هذه الأقسام، مؤكدين على أنّ لذلك تأثيراً سلبياً على حالتهم الصحية، موضحين أنّ المرضى الذين يلجأون إلى أقسام الطوارئ، يكونون بحاجة إلى الرعاية الطبية والتدخل السريع». هذا ما قلته ولم تتجاوب وزارة الصحة معه، والآن وقع الفأس في الرأس، فقد كتبت صحيفة عكاظ في عددها رقم الصادر بتاريخ صفر الموافق ديسمبر ، أنّ الطفلة تهاني ذات الأشهر الخمسة تدهورت حالتها الصحية بسبب ضعف عضلة القلب، الأمر الذي حدا بأسرتها إلى نقلها إلى مستشفى الولادة والأطفال، وجرى تنويمها في الطوارئ، ولم تتلقّ الرعاية الصحية اللازمة وفقاً لأقوال أفراد أسرتها حتى فارقت الحياة دون إيجاد سرير لها بقسم العناية المركزة أي أنّ قسم الطوارئ ليس مجهزاً للحالات الطارئة، وبادر الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بتقديم تعازيه لأسرة الطفلة، وأنّ التحقيق جار كالعادة في مثل هذه الحالات، على أنّ التعازي والتحقيق لن يرجع الطفلة إلى قيد الحياة، ولن يفيد المواطنين الذين يلجأون إلى أقسام الطوارئ الحكومية، والحل هو صدور أمر من جهة عليا بعلاج المواطنين الذين لا يجدون سريراً في الطوارئ أو العناية المركزة في مستشفيات خاصة على حساب الدولة.