أكد الدكتورعادل محمد باحميد محافظ محافظة حضرموت لـ»المدينة» أن إعصار «تشابالا» الذي ضرب محافظة حضرموت الساحل والوادي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين والذي ضرب سواحل مدينة المكلا والشحر والحامي والريدة وقصيعر ومناطق وادي حضرموت خلّف حالة 8 وفيات وإصابة أكثر من 25 شخصًا أربعة منهم في حالة الخطر. مشيرًا إلى أن مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي صنّفت من المواقع الخطرة الواقعة في مسمار الإعصار شهدت يوم هيجان للبحر، حيث وصلت الأمواج العاتية سرعتها بين 6-8 أمتار إلى بعض الشوارع القريبة وتضررت أجزاء كبيرة من كورنيش المحضار ومسجد الزهراء بمنطقة خلف ، حيث وصلت الرياح إلى 75عقدة 135 كم في الساعة، مما أسفر عن تضرر وهدم بعض المنازل وقلع لأعمدة الكهرباء ما نتج عنه قطع التيار الكهربائي عن المدينة، مصحوبة بأمطار متفرقة غزيرة متفرقة غمرت خور المكلا وشوارع المدينة. وقال: إن البيوت التي تهدمت في المكلا بشكل كامل بلغت 43 بيتًا فيما تضرر 76 بشكل جزئي ووصلت عدد الأسر النازحة من كارثة الإعصار إلى 2400 أسرة ، كما تضرر 21 قارب صيد صغير. وأضاف المحافظ باحميد: ان الامطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها تسببت في انقطاع منظومة اتصالات وكابلات الهاتف الثابت والمحمول والانترنت عن المكلا وجميع المناطق الساحلية ، وذكر أن الفريق الفني المتخصص من المؤسسة العامة للاتصالات تمكّن من إصلاح الخلل ولكن تبقى مشكلة دخول المياه الى بعض السنترالات والتى ستؤخر من عملية رجوع الخدمة للمواطنين وقد تم اعادة الاتصالات والانترنت فيما يجرى العمل لاعادتها لبعض المناطق . وأشار الى ان غرفة الطوارئ الرئيسة في الرياض تابعت الوضع بالاتصال بالثريا مع لجنة الطوارئ الموجودة داخل مدينة المكلا ومتابعة ما يجري أولاً بأول . ودعا المحافظ باحميد أبناء حضرموت الى التكاتف وبذل كل الجهد والعمل بروح الفريق الواحدل اصلاح الاضرار. ودعا رجال المال والاعمال والخير من ابناء حضرموت في المهجر لمدّ يد العون والمساعدة لأهلهم واخوانهم في حضرموت بما يساهم في التخفيف عنهم من كارثة الاعصار. وقال : إن مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية سيرسل مساعدات للمناطق المتضررة من الاعصار في مدن حضرموت خلال الايام المقبلة تمثل في مساعدات دوائية وغذائية . من جهته أشار الدكتور رياض حبور الجريري مدير عام مكتب الصحة والسكان بحضرموت الساحل إلى أن المرحلة الأولى من التدخل قد تمت ونحن الآن في طور الاستعداد للمرحلة الثانية وهي الأخطر والهادفة إلى معالجة الأضرار والقضاء على مخاطر تفشي الأوبئة وتكاثر البعوض من خلال المستنقعات التي تشكلت بسبب تراكم مياه الأمطار والسيول، وأوضح أن الجانب الصحي في المحافظة في سباق مع الزمن من أجل توفير المبيدات الحشرية التي لا تتوفر حاليا داخل البلاد، وكذا إعادة تأهيل المرافق الصحية التي تضررت بنيتها التحتية.