حصدت حملة الإمام زين العابدين (ع) للتبرع بالدم للعام الـ 15 على التوالي 370 كيسا من أصل 505 متبرعين، إلاّ أن 135 شخصاً منهم لم يحالفهم الحظ للتبرع بسبب ظروفهم الصحية، وقد أقيمت الحملة أمس الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بمركز مدينة عيسى الصحي. وقال رئيس اللجنة العليا للتبرع بالدم عبدالرضا العليوات: «إن الحملة بدأت منذ العام 2002 وهي مستمرة منذ ذلك العام حتى الآن، وحصدت أكثر من 3 آلاف كيس دم خلال هذه السنوات». وأضاف «في العام 2002 حصدنا 135 كيس دم، وفي 2003 حصدنا 128 كيس دم، أما في العام 2004 فحصدنا 188 كيس دم، في حين أنه في العام 2005 حصدت الحملة 154 كيس دم». وتابع «في العام 2006 حصدت الحملة 189 كيس دم، أما في العام 2007 حصدنا 191 كيس دم، وفي العام 2008 حصدنا 226 كيسا، وفي 2009 حصدنا 278 كيس دم، في العام 2010 بلغت عدد أكياس الدم التي تم سحبها 300 كيس، في حين أن في العام 2011 حصدنا 285 كيسا، وفي 2012 حصدنا 300 كيس». وأضاف «في 2013 حصدنا 348 كيس دم، أما في العام 2014 فحصدنا 388 كيس دم. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى الخيرية نضال البناء: «الحملة بدأت في العام 2002 وكانت الفكرة قد انبثقت من الطبيب غسان ضيف عندما كان أحد أعضاء مجلس صندوق مدينة عيسى الخيري». وأضاف «كان الهدف من الحملة أن تكون على غرار حملة الإمام الحسين (ع) فقد كانت هي الملهمة، وبدأنا من ذلك العام وكانت في مأتم مدينة عيسى، إلا أنه منذ 10 سنوات استقرت في مركز مدينة عيسى الصحي». وأوضح البناء أن الهدف من الحملة هو تجسيد شعائر الإمام الحسين (ع) من منطلق إنساني، مشيرا إلى أن صندوق مدينة عيسى الخيري في ذلك الوقت اختار ذكرى وفاة الإمام زين العابدين (ع) لتكون بداية انطلاق الحملة، مبينا أنه بعد ذلك انطلقت حملة التبرع بالدم لتجسيد روح الشراكه والتعاون. ولفت البناء إلى أن حملة الإمام زين العابدين (ع) للتبرع بالدم تطورت مؤخرا؛ فهي لم تعد تقتصر على حملة التبرع بالدم، إذ إن من أهدافها الآن التواصل مع المجتمع عبر الفعاليات المصاحبة للحملة، مبينا أن هناك فعاليات للأطفال والتي ستقام في 13 نوفمبر 2015 وأطلق عليها زاوية الإبداع، وسيتمكن الأطفال من خلالها الرسم والتلوين والتصوير، وتهدف هذه الفعالية لزرع الأمل والإنسانية في نفوس الأطفال. وأشار البناء إلى أن هناك فعالية أخرى مصاحبة للحملة وستكون في 20 نوفمبر 2015 والتي تحمل عنوان «صحتي أمل متجدد»، وتستهدف هذه الفعالية مرضى السكلر، كما ستكون هناك حلقة تثقيفية بشأن كيفية التعامل مع حوادث الملاعب، وذلك بعد انتشار حوادث الملاعب في الفترة الأخيرة. ونوه البناء إلى أن امتداد الفعاليات على مدى هذه الأشهر ما هو الا بتنظيم كوادر تطوعية من جميع الفئات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 100 متطوع هذا العام في الحملة، وفي 60 في المئة منهم من العنصر النسائي. ولفت البناء إلى أن تطوع الشباب هو استثمار إلى الطاقم الشبابي واستثمار طاقاتهم في ما هو خير للإنسانية. وذكر البناء أن هناك تعاونا كبيرا مع بنك الدم المركزي منذ بدء الحملة حتى الآن، مشيرا إلى بنك الدم لا يحدد عددا معينا من الأكياس، لافتا إلى أن ليس الهدف بعدد الأكياس التي يتم حصدها وإنما تفاعل المجتمع هو الأهم.