الرياض ـ الرياضية جدة ـ عبد الغني الشريف يبدأ فريقا الهلال والأهلي اليوم مشوارهما في دوري أبطال آسيا 2015 لكرة القدم، حيث يستقبل الأول نظيره لوكوموتيف الأوزبكي عند الساعة 8.30 مساء في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا فريقي فولاذ خوستان الإيراني والسد القطري اللذين سيلعبان اليوم في ملعب تخيتي بإيران، فيما يحل الثاني ضيفا على الأهلي الإماراتي عند الساعة 7.25 دقيقة مساء في ملعب راشد بالنادي الأهلي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا فريقي ناساف كارشي الأوزبكستاني وتراكتور تبريز الإيراني اللذين يلعبان اليوم في كارشي. الهلال ولوكوموتيف يتطلع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي إلى بداية مثالية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل فريق لوكوموتيف طشقند الأوزبكي اليوم الأربعاء في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ويبحث الهلال عن الفوز في ظل توالي الأزمات التي صاحبته في الفترة الماضية وأدت إلى إقالة مدربه لورنسيو ريجيكامب (روماني) واستقالة إدارته برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد وأبعدته عن المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف للمحترفين. وشق الهلال طريقه نحو التأهل للدور الثاني عبر مجموعته الثالثة التي تضم السد القطري وفولاذ الإيراني في الوقت الذي يأمل فيه الفريق الأوزبكي الخروج بأقل الأضرار لاسيما أنه يشارك لأول مرة في دور المجموعات. ويدخل الهلال المباراة بعد أن استعاد جزءا من بريقه في آخر مبارياته المحلية أمام الأهلي والتي قدم خلالها مستوى مميزا بعث من خلاله الطمأنينة في نفوس جماهيره. ضيف مغمور ورغم عدم معرفة الهلال بالفريق الضيف الذي يعتبر مغمورا على مستوى القارة الآسيوية إلا أن مدربه المؤقت ماريوس سيبريا (روماني) سيلعب بأسلوب هجومي لحسم المباراة مبكرا وعدم منح المنافس أي فرصة لإحداث المفاجأة خصوصا إن اللاعبين استعادوا ثقتهم بأنفسهم إلى جانب رغبتهم في الظهور بصورة مغايرة في البطولة التي استعصت عليهم كثيرا في السنوات الأخيرة. وسيدخل الهلال المباراة وهو يفتقد لخدمات بعض عناصره الأساسية بداعي الإصابة إلا أنه يملك مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال عبدالله السديري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري وعبدالله عطيف والشاب خالد الكعبي وكواك تاي هي (كوري) وجورجيوس ساماراس (يوناني) وديجاو وتياجو نيفيز (برازيليين). الرقم 11 وتحمل مباراة اليوم الرقم 11 في تاريخ مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية، حيث سبق أن فاز 8 مرات مقابل خسارة واحدة وتعادل في واحدة، وسجل الهلال خلال تلك المباريات 23 هدفا بينما استقبلت شباكه 4 أهداف فقط. وتعود أولى مواجهات الهلال أمام الأندية الأوزبكية إلى عام 1998 عندما واجه نفباخور نامانجان في ربع نهائي مجموعة الغرب في بطولة الأندية الآسيوية التي استضافها فريق الأنصار اللبناني في بيروت، وحينها فاز الهلال 3ـ1، أما آخر مباراة فكانت عام 2014 عندما واجه فريق بونيودكور في ثمن النهائي، وفاز حينها الهلال 3ـصفر تعاقب على تسجيلها ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسالم الدوسري. ويتطلع الهلال إلى حسم النقاط الثلاث لصالحه كبداية قوية في البطولة التي فقد لقب نسختها الأخيرة بعد خسارة النهائي أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي. أما الفريق الأوزبكي فيطمع في بداية جيدة في ظهوره القاري ضمن هذا الدور، حيث سبق أن شارك في المحلق المؤهل للبطولة مرتين عامي 2013 و 2014 وفشل في عبوره، ومن المتوقع أن يلجأ مدربه إلى اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يسجل من خلالها هدفا يخلط به أوراق المباراة، ويضم لوكوموتيف في صفوفه لاعبين جيدين أمثال ارتيوم وبوربيك وحسنوف ولوسكوف وفرهود تاداييف وسليم مصطفييف. الأهلي والأهلي الإماراتي يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اليوم ضيفا على فريق الأهلي الإماراتي، ويسعى صاحب الأرض إلى وضع إخفاقاته المحلية جانبا وفتح صفحة جديدة في بداية مشواره القاري بعدما اقترب من فقدان لقبه بطلا للدوري الإماراتي مع احتلاله للمركز السادس برصيد 24 نقطة وبفارق 12 نقطة عن الجزيرة المتصدر، كما يعاني من تراجع مخيف في مستواه الذي أهله الموسم الماضي لإحراز ثلاثية محلية تاريخية بالنسبة له (الدوري وكأس الرابطة والسوبر). فقدان الثقة أدت هذه النتائج إلى فقدان جمهور الأهلي ثقته بالمدرب كوزمين اولاريو (روماني)، لدرجة أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن مباراة اليوم أمام الأهلي قد تكون حاسمة لتقرير مصيره، لاسيما أن بطل الدوري الإماراتي ضخ منذ بداية الموسم ميزانية ضخمة هي الأعلى في تاريخه (نحو100 مليون دولار) لتجديد عقود أو ضم لاعبين جدد أجانب ومحليين. وضم الأهلي الإماراتي الدولي أسامة السعيدي (مغربي) القادم من ليفربول الانجليزي وريبيرو ايفرتون (برازيلي) أفضل لاعب في دوري بلاده في آخر سنتين وكوون كيونغ أبرز (كوري جنوبي) في فترة الانتقالات الشتوية التي أقفل بابها في 12 فبراير الجاري، وفي المقابل، استغنى الأهلي عن خدمات مدافعه بشير سعيد لصالح فريق الجزيرة وادينالدو جرافيتي (برازيلي) وميريل رادوي (روماني) وكارلوس مونيوز(تشيلي)، ولم يبق من اللاعبين الأجانب الذين خاضوا منافسات الموسم الماضي سوى مواطن الأخير لويس خيمنيز. ويراهن الأهلي كثيرا على مباراته غدا لاستعادة معنوياته المنهارة، وهو يملك أدوات فنية عدة لتحقيق هدفه، لاسيما أن تشكيلته تذخر بأفضل اللاعبين المحليين من بينهم ثمانية نالوا المركز الثالث مع منتخب الإمارات خلال مشاركته الأخيرة في كأس آسيا 2015 في أستراليا وهم حارس المرمى ماجد ناصر ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وماجد حسن وحبيب الفردان واسماعيل الحمادي وأحمد خليل. صورة مغايرة تبدو الصورة مغايرة بالنسبة لفريق الأهلي السعودي الذي يحتل المركز الثاني في دوري جميل ولم يتلق أي هزيمة حتى الآن، كما أحرز في 13 فبراير الجاري كأس ولي العهد بفوزه على الهلال 2ـ1 في المباراة النهائية. ونجح الأهلي أيضا في العودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا بعدما غاب عنها في نسخة العام الماضي بفوزه على ضيفه القادسية الكويتي بعد التمديد 2ـ1 في الدور التمهيدي النهائي المؤهل إلى دور المجموعات. ويملك الأهلي الكثير من الأوراق الرابحة مثل تيسير الجاسم صاحب هدف فريقه في مباراته مع الهلال السبت الماضي في الجولة 16 من دوري جميل والتي انتهت بالتعادل 1ـ1 ، وعمر السومة (سوري) متصدر هدافي الدوري برصيد 15 هدفا والمدافع محمد عبد الشافي (مصري) وبرونو سيزار (برازيلي) ومواطنه اوزفالدو الذي سبق له اللعب مع الأهلي الإماراتي عام 2009. ويبرز من المحليين أيضا حارس المرمى ياسر المسيلم وأسامة هوساوي ومصطفى بصاص ووليد باخشوين.