أفاد بحث نشرت نتائجه أمس الأول، بأن العلماء توصلوا إلى أن عاصفة شمسية تسببت بتدمير الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي لكوكب المريخ وهو خيط مهم قد يميط اللثام عن لغز قديم يتعلق بكيف تحول كوكب كان يشبه الأرض ذات يوم إلى كوكب بارد قاحل. وعلى خلاف كوكب الأرض، فلا يوجد للمريخ مجال مغناطيسي لحماية غلافه الجوي ما يجعله عرضة لمخاطر الإشعاعات فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، علاوة على الانفجارات الغازية العالية الطاقة والجسيمات المغناطيسية التي تتدفق من الشمس خلال العواصف الشمسية. وقال تقرير نشر في أحدث عدد من دورية (ساينس)، إنه في الثامن من مارس/آذار الماضي رصدت المركبة الفضائية (مافن) التي تدور حول المريخ والتابعة ل (ناسا) عاصفة شمسية تبدد الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وتتسبب العواصف الشمسية وانبعاث الجسيمات بين الكواكب الناشئ عن منطقة تاج الشمس بزيادة هائلة في أيونات الأوكسجين والكربون التي تملأ الفضاء. والعاصفة الشمسية هي الأكبر ضمن نحو 12 عاصفة رصدتها المركبة (مافن) منذ وصولها إلى المريخ لدراسته في سبتمبر من عام 2014.