×
محافظة القصيم

حضر الفريقان وغاب الحكام .. «فضيــحة»

صورة الخبر

عندما يكون الحاكم قدوة؛ فإنه يجعل المسؤولين حوله حذرين في التعامل مع الناس، حريصين على حسن الأداء وتنفيذ سياسات الدولة، وكسب رضا الناس قبل رضا الحاكم، لأنه يُشعرهم أن إرضاء المواطن هو هدف يضعه في قمة أولوياته. *** وكان الملك فيصل -رحمه الله- كما جاء في ندوة استعرضت حياته- يُمثِّل القدوة في أكثر من نطاق، على رأسها النزاهة والزهد، والتواضع والصدق، ودقة المواعيد. كما عُرف عنه أنه كان كثير التجوُّل والالتصاق بالناس، ليتفقَّد أحوالهم مُتنكِّرا بدون حراسات أو مرافقين، مُتجرِّدًا، كما كان يحضر الحفلات ويتقاصد مع الشعراء. *** ويصف الشيخ «عبدالله كامل» -مدير عام ديوان رئاسة مجلس الوزراء- الملك فيصل بأنه كان «مُنصِفاً ومُتقشِّفاً، ويهمه أن يدير أمور الآخرين أكثر من أموره التي تتعلق به شخصياً، أو تقترب به». بينما يشير الأستاذ تركي السديري، رئيس تحرير جريدة الرياض السابق، لقصة إحدى بنات الملك فيصل؛ حين قدّمت خطاباً تطلب فيه سيارة، فقد قال -رحمه الله- لسكرتيره: «قُل لها إذا أبوها غيّر سيارته هي تغيّر سيارتها».. وهي سياسة استنّها في الرد على طلبات المسؤولين الحكوميين، حين يطلبون تغيير سياراتهم، أو أثاث مكاتبهم، أو الإسراف في الإنفاق. *** المُتأمِّل في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفي تجربته الإدارية وحنكته السياسية وحضوره الإنساني يجدها ليست بعيدة، كما يقول الأمير تركي الفيصل، عن شخصية الفيصل -رحمه الله-. وننتظر أن ينتقل هذا النهج السّلماني لكافة مؤسسات الدولة لتفعيل دورها بما يتماشى مع ما يدور في العالم حولنا من تغيُّرات في عقلية الإدارة. #نافذة: نقول دائما نحن بشر، نُخطئ ونُصيب ونتقبَّل النصيحة وفق ضوابطها. سلمان بن عبدالعزيز nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com