كشف الناشط الليبى د.أيمن قرادة المحلل السياسي المستقل والباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى «The Washington Institute for Near East Policy» في اتصال هاتفي أجرته معه «المدينة»عن وجود معسكر للمتطرفين في ليبيا بمنطقة السدادة (50 كم شرق بني وليد) بحسب ما أكده له أحد الأصدقاء وعدد من المصادر الموثوقة بالمنطقة وأشار إلى أن تقارير أمريكية أفادت بوجود ما يقارب 13 معسكرًا لتنظيم (القاعدة في المغرب الإسلامي) أو AQIM داخل الأراضي الليبية. وبين أنهم ينتظرون حتى يتم إنهاك مراكز القوى القبلية والجهوية في الحرب الأهلية، وبعدها يتم اجتياح البلاد وإعلان دولة الخلافة مثل ما حدث في العراق وقال: إن أنصار الشريعة في بنغازي أعلنوها صراحة أمس الأول إمارة اسلامية؛ وذلك بعد سيطرتهم على معسكر الصاعقة، إثر انسحاب الجيش منه وهناك خلايا نائمة»لهم» في جنوب وغرب ليبيا خاصة في منطقة بني وليد، وأيضًا بالقرب من الحدود الليبية التونسية. ودعا د. أيمن قرادة جميع المدن والقبائل الليبية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار لهذه الحرب القذرة، وقطع الطريق على من يسعى الى توسيع نطاقها لتكون حربًا أهلية شاملة تسفك فيها الدماء الليبية لتمزيق النسيج الاجتماعي وتخريب البلاد. وأضاف: نحن نريد إخماد النيران وليس إشعالها. في النهاية نحن ليبيون وهذه بلادنا، ولن تنفعنا أي دولة وأعرب عن استغرابه من استهداف المليشيات لخزانات النفط والغاز وتساءل: هل يوجد»ازلام» داخلها مثلا؟ هل هي مسألة عناد و»تسكير رأس»؟ ومضى قائلا: حتى القذافي بعنجهيته وغروره وهيجانه الثوري لم يحرق المطارات ولم يفجر النهر الصناعي، ولم يحرق آبار النفط، مع العلم أنه كان قادرًا على تطبيق سياسة الأرض المحروقة..ما يجري الآن فاق كل التصورات وهو عمل تخريبي دنيء مع سبق الإصرار والترصد. وعن الحل للمازق الليبي الحالي قال د.أيمن قرادة لـ»المدينة»: الحل من وجهة نظري الخاصة، هو إطلاق مبادرة وقف فوري لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة، أصدقاء ليبيا، واشراف الامم المتحدة، أولا: لحقن الدماء ومنع اتساع رقعة الحرب الأهلية. ثانيا: لإعطاء الفرصة للبرلمان الليبي المنتخب بأن يتسلم السلطة بطريقة سلمية، واستئناف عملية صياغة الدستور، والبدء في حوار وطني شامل.وأشار الى أنه من المحتمل ان يرفض الإسلاميون هذا الطرح؛ لأن البرلمان يتميز بأغلبية وطنية وقد يصدر منه قرار لحل الميليشيات القبلية والجهوية، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية الليبية، وإضفاء شرعية لعملية الكرامة، وسن قوانين لمحاربة الإرهاب، وتشريعات لحماية الثوابت الوطنية، وهذا يشكل تهديدًا حقيقيًا لمشروع الاسلام السياسي في ليبيا. ولو رفض الاسلاميون مبادرة وقف اطلاق النار، هذا سيضعهم في مأزق سياسي محليا ودوليا. وحول هروب اللواء حبتر الى مصر .. استبعد الدكتور ايمن ذلك مشيرا الى انه ربما قد يكون وجوده في مصر «كزيارة». المزيد من الصور :