×
محافظة المنطقة الشرقية

سكولاري يسعى لإضافة لقب دوري أبطال آسيا لسجله الحافل

صورة الخبر

رحمك الله ايها العزيز القريب من الجميع الصحفي شاكر عبدالعزيز.. لقد كنت حاضراً بعد رحيلك عبر قصص ومواقف وروايات استمعت اليها من عدد من الاصدقاء والزملاء لقد كنت حاضراً عبر التعليقات في المواقع ورسائل الجوال والقروبات والصحف التي كتبت عنك في بلادنا التي عشت فيها 40 عاماً متواصلة.. تخيلت تشييعك من جدة الى الحرم في مكة المكرمة الى مقابر المعلا حيث استودعناك الله هناك بمثابة التفافة من كل احبائك من الصحافة والاعلام وغيرها.. وجدت انك في حياة الكثيرين يتحدثون عنك.. زملاء البلاد.. زملاء الصحف الاخرى.. زملاء عرفوك من خلال العمل الصحفي بل وعدد من المسؤولين ومنهم معالي د. اسامة البار امين العاصمة المقدسة الذي فاجأني بأن له معك موقفاً طريفاً ورجوته ان يكتبه لنشره هنا في البلاد.. كان الاسبوع الاول بعد غيابك حركة مستمرة في البلاد كل يريد ان يشارك وكل يريد ان يرافقك الى مكة المكرمة وكل يريد ان يقف في العزاء لان الجميع ارتبطوا بك وبودك وتعاملك الحسن معهم. أم أحمد وكانت ام احمد تتصدر المشهد بوصولها في اليوم الثاني لرحيلك من القاهرة الى جدة حيث بقيت في الحي الذي جمعك معها سنوات طويلة حي العمارية في جدة الذي ارتبتط به وعشت فيه كل هذه السنوات حتى خروجك للبلاد في اخر يوم لك في الحياة.. اهالي الحي لازالوا يبحثون عنك وهم يرونك على مدى هذه السنوات الطويلة تغادر صباحاً وتعود اليهم مساء ولازالوا يتحدثون عنك بشوق.. اما أحمد وعمرو ابناؤك في مصر الذين تعذر وصولهم للمشاركة في مواراتك ورؤيتك فقد عاشوا ولازالوا اياماً يتقبلون مواساة كل من عرفك في بلدك الذي غادرته شاباً الى “جدة” لكنك لم تعد اليهم واراد الله لك ان تكون باقياً هنا في البلد الذي احبك اهله بل وفي اطهر بقعة في مكة المكرمة.. تحدث عنك الناس وعن ما عرفوه عنك من خلق حسن وصبر وعمل وتحدث عنك بعض من زاملوك في البلاد لكنني اتحدث انا عنك لانني اكثر من عرفك ومن أوائل من عملوا في البلاد عام قدومك 1397هـ انت والزميل محمد يوسف الذي بكاك اكثر من مرة وحضر مواراتك هو وعدد من الزملاء في المؤسسة والتحرير. القنصلية المصرية وفي القنصلية المصرية الثلاثاء الماضي حرص ابناء بلدك ان يتقبلوا فيك العزاء بوجود السفير عادل الالفي واسرة السفارة وكنت بطل المشهد هناك.. اليوم ابا احمد نودعك بعد ان فارقتنا فجأة دون ان تشعرنا بمرض او تعب.. فارقتنا وانت في الطريق للبلاد.. غادرت وانت تحمل ادواتك ومسجلك وقلك كعادتك لتبدأ يوما جديدا في “البلاد” لكنه كان اليوم الاخير قبل ان تصل اليها وكأنك تودعك البلاد واسرتها برفقة الزميل الوفي ابراهيم بركات الذي ارتبط بك في العديد من المناسبات “مصوراً” وكنت تحرص ان يكون يومياً معك في رحلتي الذهاب والعودة وقد كان وفياً لهذه العلاقة وحرص ان يقوم بحضور الصلاة عليك في المسجد الحرام ومواراتك وودعك الوداع الاخير اثناء غسلك وحرصت شريكة حياتك ان تتواجد في المسجد الحرام للصلاة عليك عوضها الله ابناءها كل خير.. شاكر لدي الكثير مما اقوله عنك.. الكثير جداً لا تسعه الصفحة بكاملها.رحمك الله وجمعنا بك في جناته.