اعتبر رواد منتدي الاعلام الاماراتي أن الدورة الثالثة ركزت على الدور الوطني الذي لعبه الإعلام المحلي ولايزال، في ظل المستجدات الإقليمية التي تشكل مرحلة حاسمة من تاريخ المنطقة، خاصة مع وقوف دولة الإمارات إلى جوار الشعب اليمني الشقيق، في مطالبته باستعادة الشرعية، ومشاركة قواتنا المسلحة الباسلة في عملية إعادة الأمل، وتلاحم المجتمع الإماراتي خلف قيادته الرشيدة، والتصدي للأخبار المغلوطة وتحييد آثارها السلبية في الجبهة الداخلية. وأوضحوا، أن الإمارات تمنح الغالي والنفيس للدفاع عن أمنها وأمن جيرانها، ولن يثنيها شيء عن تحقيق الهدف، في الوقت الذي لا يستطيع أحد المزايدة على تاريخ الإمارات المشرف، في دعمها وإعزازها للكرامة العربية والإنسانية حول العالم، منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد وحتى اليوم، ما يعني أن خوض القتال في اليمن جاء امتداداً لعروبتنا ونخوتنا، ومسؤولية عميقة لا يمكن للإماراتيين تجاهلها. وأفاد ظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، بأن منتدى الإعلام الإماراتي ساهم في تأسيس جسر للتواصل بين لفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي، وطلبة الإعلام، للتعرف على أفضل السبل الكفيلة لرفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، وتتمتع بالمقومات التي تؤهلها لريادته نحو مزيد من التميز والرقي. وأوضح أن الاعلام الاماراتي يلعب دورا كبيرا في تعزيز وتأصيل قيم المواطنة لدى الشباب، لذلك نحرص على نشر الوعي والثقافة الوطنية فيما بينهم، بالإضافة إلى نشر ثقافة الولاء والانتماء إلى الوطن. وقال سامي الريامي رئيس تحرير جريدة الامارات اليوم، إن مشاركة الامارات في عملية إعادة الأمل وما فقدته الامارات من أبنائها البواسل الشجعان أثَّر في نفوس الشباب وجعلهم أكثر إدراكا ووعيا، ووسع مداركهم واستيعابهم لما تمر بها المنطقة. موضحا أن تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الوطن ضرورة وطنــية في كل الأحوال وعلى الأخص في ظل الظروف والمتغيرات العالمية والإقليمية، لما لهذه الهوية من أهمية تتمثل في تعزيز الروابط الوجدانية والتاريخيــة والثقافية نحو الوطن والتي تشحذ الهمم العالية وتدفع الى العمل الجاد من اجل تحقيق رفعة الوطن وتقدمه وحمايته. قيم نبيلة وقال الدكتور رضوان الدبسي المستشار التربوي والاعلامي، لابد من تعزيز قــيم المساواة والعدالة فـي نفوس طلبة المدارس، وتنمية الحس بالمسؤولية الوطنية، والتزامهم بالواجب نحو مجتمعهم ودولتهم، بالإضافة الى تقوية الروابط والعلاقات الإيجابية فيما بينهم، من خلال المناهج الدراسية وعمل محاضرات توعوية تزيد من تعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لديهم، وتعكس أصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده، من أجل اعداد شباب المستقبل وحماة الوطن. ومن جهته قال الاعلامي حامد بن كرم المذيع في شبكة قنوات دبي، إن الخدمة الوطنية مصنع الرجال، فلابد أن يتم نشر ثقافتها بين جميع الفئات العمرية من مرحلة رياض الاطفال حتى الثانوية، لزرع هذه الوطنية في نفوسهم، لافتا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة في المجال العسكري، وتضمين دروس داخل المناهج الدراسية عن الخدمة الوطنية. ودعا إلى إدراج مواد خاصة بالمخاطر والأزمات الناتجة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ضمن المناهج الدراسية، وإدخال مادة للتربية العسكرية في المرحلة الاعدادية لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمشروع الخدمة الوطنية، وتفعيل دور الجانب الديني في أهمية حماية الوطن والدفاع عنه، من خلال الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف. وفي السياق ذاته قال عبد الرحيم عسكر رئيس قسم دنيا الاتحاد في صحيفة الاتحاد، إن المنتدى جاء في وقت مناسب، مواكبا للأحداث التي تمر بها البلاد، وعرض تجارب لإعلاميين شاركوا في نقل احداث اعادة الأمل، مضيفا أن تضحيات الشهداء زادت كل شباب الإمارات عزيمة وإصراراً، على بذل الغالي والنفيس فداءً لتراب الوطن، وأن الشهداء سطروا بدمائهم الطاهرة أروع الأمثلة في البذل والعطاء لدولة لم تبخل يوماً على أبنائها. وأضاف أن شباب الوطن هم خط الدفاع الأول عن مقدراته ومكتسباته، ولن يبخلوا بأرواحهم في سبيل حماية وطنهم، وكل يوم يسطر أبناء الإمارات بدمائهم الزكية ملحمة جديدة في تاريخ الأمة العربية، من أجل استعادة الشرعية والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم واستقرار الأمن. دور مهم وفي السياق ذاته أكد الدكتور سليمان موسى الجاسم باحث أكاديمي، أن وسائل الاعلام لعبت دوراً رئيساً ومؤثراً وفعالاً في شحن الهمم وفي توضيح هدف الامارات من المشاركة في التحالف، بالإضافة الى دور مواقع التواصل الاجتماعي في دعم هذا التحالف. وأوضح أن استشهاد أبنائنا البواسل أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، يعد فخراً لأسرهم ولنا جميعاً، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ورغم الحزن ولكننا نفتخر بهم أبطالاً سالت دماؤهم فداء وتضحية في أداء الواجب، وأسال الله العلي العظيم أن يتغمدهم برحمته، ويتقبلهم عنده. ورغم قسوة الخبر، لكننا تقبلناه بكل إيمان ورضا بإرادة الله سبحانه وتعالى، وإحساس بالفخر باستشهادهم، وهم يؤدون واجبهم ضمن صفوف القوات المسلحة. وقال: لابد ان نكون مستعدين للتصدي لأي تحدٍ يصادفنا من خلال برامجنا الاعلامية والتعليمية وعليه يجب تضمن مفاهيم الحرب في المناهج التعليمية لخلق جيل واعٍ مدرك وقادر على تخطي التحديات.