أعلنت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الانتهاء من مرحلة تقييم مشاركات الفئة الأولى، في الدورة الرابعة لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، التي تشمل الجائزة الرئيسة للجهات ومحركات التميز، لتنتهي بذلك أعمال الزيارات الميدانية، والتقييم، لجميع فئات الجائزة، استعداداً للإعلان عن الفائزين، وتكريمهم، خلال الحفل الختامي في 17 نوفمبر الجاري. حملة لترويج الجائزة مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائزين بجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، دشن مكتب برنامج أبوظبي للتميز حملة ترويجية تثقيفية حول أهداف الجائزة، ودورها في تحفيز المنافسة الإيجابية، وتعزيز أفضل الممارسات المتبعة، فضلاً عن كونها من الآليات التي تنتهجها حكومة أبوظبي لترسيخ مبادئ التميز لدى الأفراد والمؤسسات، وإبراز المتأهلين في المراحل النهائية للجائزة، والمجهود الذي بذلوه للوصول لهذه المرحلة. وتسهم الحملة في دعم جهود حكومة أبوظبي، الرامية إلى تعزيز التميز كنواة عمل يرتقي بمؤسساتها إلى الريادة، إذ تشمل حزمة من الإعلانات في وسائل الإعلام المحلية، إضافة إلى الإعلانات الخارجية في شوارع الإمارة، وفي مختلف المرافق الخدمية، علاوة على المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية وحسابات التواصل الاجتماعي. وشملت مرحلة تقييم مشاركات الفئة الأولى للجائزة 306 مشاركات، تمثل نسبة 100% من المشاركات المقدمة من 51 جهة مشاركة في أعمال الدورة الرابعة، تشمل جميع جوائز الفئة الأولى، حيث خضعت المشاركات لمراحل التقييم المعتمدة من قبل مكتب البرنامج، بدءاً بالتقييم المكتبي مروراً بالزيارات الميدانية للجهات، ثم عرض نتائج التقييم على لجنة التحكيم، وفقاً للمعايير والشروط الموضوعة للجائزة. وقال مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، الدكتور ياسر أحمد النقبي، إن التطور الذي شهدته مسيرة عمل التميز الحكومي من خلال الدورات الأربع للجائزة، واهتمام الجهات بتطوير الأداء يأتي تحقيقاً لتطلعات حكومة أبوظبي في تجذير ثقافة التميز، وجعلها السبيل المثلى لتطور الأداء المؤسسي لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة. وأشار إلى أن هناك عوامل أسهمت في ترسيخ مبادئ وثقافة التميز لدى الجهات المشاركة، أهمها دعم قيادة حكومة أبوظبي المتواصل واللامحدود والمتابعة المستمرة من قبلها، إضافة إلى لقاءات تبادل المعارف التي استعرض خلالها الفائزون وأصحاب الممارسات المتطورة أهم العوامل التي أدت إلى بلوغهم منصات التميز، ناهيك عن جوائز التميز الداخلية التي أطلقتها جهات حكومة أبوظبي، وعمليات التحسين التي أجرتها الجهات بعد تسلمها تقارير التغذية الراجعة في النسخة الماضية للجائزة. وأشار النقبي في الوقت ذاته إلى أهمية المرحلة التي تلي الإعلان عن الفائزين بالدورة الرابعة، والتي ستشهد تسليم الجهات للتقارير الخاصة بالدورة الرابعة، والبدء بعدها بإعداد الخطط التحسينية الخاصة بجهاتهم من أجل استمرارية عملية التحسين وتطوير العمل ومعالجة النقاط التي تم الوقوف عليها خلال فترة التقييم. وتابع: مع مطلع العام المقبل، وعملاً على استمرارية آلية العمل التي بدأت العام الماضي، ستطلق الجهات الحكومية الدورة الجديدة من جوائزها الداخلية، كما سيستمر مكتب برنامج أبوظبي للتميز بتنظيم لقاءات تبادل المعارف الهادفة إلى التعرف إلى الممارسات المتطورة في الجهات الحكومية، واستعراض أفضل الممارسات في مجالات نظم الإدارة والخدمات، والمشاركة مع بقية الجهات الحكومية في هذا الشأن، كما سيتم إطلاق كتيب الممارسات الجيدة في حكومة أبوظبي. وأعلن مكتب برنامج أبوظبي للتميز أسماء المتأهلين للمرحلة النهائية للفئتين الثانية والثالثة لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، التي توزعت على 50 متأهلاً عن الفئة الثانية (مشروع/فريق عمل) يمثلون 25 جهة، و100 متأهل عن الفئة الثالثة (وسام رئيس المجلس التنفيذي/الأفراد) يمثلون 35 جهة، وذلك من مجموع عدد المشاركات المستلمة، البالغة 621 مشاركة للفئتين، التي اختتمت أعمال مرحلة الزيارات الميدانية والتقييم للمتأهلين فيهما نهاية شهر سبتمبر الماضي. وتتنافس 51 جهة على الجائزة الرئيسة للجهات، وهي الجهة المتميزة على مستوى حكومة أبوظبي، وتمنح هذه الجائزة للجهة التي تحقق أعلى مستويات للأداء بشكل عام، وتهدف هذه الجائزة إلى بناء ثقافة التميز من خلال تطبيق المعايير، وفقاً لأفضل الممارسات وفهم متطلبات التميز للجهات الحكومية، لتحقيق النتائج المستهدفة على كل المستويات والمجالات في الجهة. واعتمدت الجائزة الرئيسة للجهات على المفاهيم والمبادئ العالمية للتميز المؤسسي، ومواءمة المعايير لمتطلبات القطاع الحكومي، بهدف استدامة التحسين في حكومة أبوظبي، من خلال تطبيق المعايير العالمية ونشر ثقافة التميز. أما محركات التميز، فتشمل خمسة محركات، منها جائزة الجهة المتميزة في إدارة المعرفة، وتم إطلاق هذه الجائزة بهدف إبراز أهمية المعرفة من خلال توفير أدوات إدارة المعرفة، ونشرها، وتوظيفها، واستثمارها، وتحقيق الاستفادة القصوى منها، وصممت جائزة الجهة المتميزة في مجال استدامة التوطين، لتأكيد أهمية بناء الكفاءات والقدرات المواطنة، والاستفادة منها، وتشجيع الجهات على إشراك العاملين المواطنين، وتنمية قدراتهم، وإعداد القيادات المستقبلية، ما يسهم في تعزيز الاستدامة في إمارة أبوظبي. أما جائزة الجهة المتميزة مالياً، فتتضمن أفضل الممارسات في التخطيط المالي، وإعداد الموازنة، وتنمية الإيرادات، وترشيد النفقات، وإدارة الأصول. وتتنافس الجهات الحكومية أيضاً على محركات تميز أخرى، منها جائزة الجهة المتميزة إلكترونياً، التي جاءت تحقيقاً لرؤية حكومة أبوظبي لبرنامج الحكومة الإلكترونية، وأهميته، ليكون أحد الممكنات الرئيسة للوصول لخدمات أفضل بفاعلية أكبر. أما جائزة الجهة المتميزة في إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال فتم إطلاقها من أجل ترسيخ ثقافة إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال، من خلال تحديد وتقييم وإدارة وضبط المخاطر والعمل على معالجتها. وتعد جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بفئاتها الثلاث: (الجائزة الرئيسة للجهات/ الجوائز الفرعية للجهات/ جوائز محركات التميز للجهات)، الفئة الثانية (جوائز المشاريع/ فرق العمل)، والفئة الثالثة (وسام رئيس المجلس التنفيذي) من الآليات التي تعتمدها حكومة أبوظبي لتعزيز وتطوير الأداء.