×
محافظة جازان

شراكة بين التنمية الاجتماعية ونادي الحي بصامطة

صورة الخبر

شهدت محافظة تعز اليمنية، أمس، تحركات عسكرية في إطار الاستعدادات الجارية لمعركة تحرير المدينة وتطهيرها من ميليشيات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في حين صدت قوات التحالف والجيش الوطني هجوماً للميليشيات المتمردة في مديرية ذباب، الذي حاولوا من خلاله استعادة اللواء 117 مدرع المتمركز في المديرية الاستراتيجية الممتدة إلى مضيق باب المندب، والمعروف باسم اللواء العمري، بينما واصلت ميليشيات التمرد قصفها العشوائي على الأحياء السكنية للمدينة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمساندة قوات التحالف من جهة وميليشيات التمرد وحلفائهم من جهة، في جبهات عدة. ونفى مصدر عسكري، في محافظة تعز، في تصريح لـالإمارات اليوم، أن تكون ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح سيطرت على مقر اللواء العمري في ذباب. وقال إن المعارك هناك مازالت مستمرة، وإن المقاومة والجيش الوطني مسنودين بقوات التحالف، تمكنا من صد هجوم الميليشيات وكبدوها خسائر في الأرواح والمعدات، وأن هناك تقدماً كبيراً للمقاومة والجيش الوطني في تلك المنطقة. وأوضح أن تقدم الحوثيين في ذباب شائعات يروج لها الانقلابيون، وأضاف أنه كانت هناك تسللات من قبل الميليشيات باتجاه معسكر العمري، تعاملت معها قوات الجيش الوطني والمقاومة، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، مؤكداً أن الوضع هناك تحت السيطرة. وكان قائد اللواء 117 مدرع، عبدالرحمن شمسان المتمركز في مديرية ذباب المطلة على مضيق باب المندب، نفى في تصريحات صحافية سابقة سيطرة الحوثيين وقوات المخلوع على معسكر العمري، موضحاً أن مجاميع كبيرة من مسلحي الحوثي وقوات صالح حاولت التسلل خلف جبال معسكر العمري، لافتاً إلى وقوع اشتباكات معهم، وأنه سيتم تطهير المنطقة منهم خلال سويعات. ويعد معسكر العمري أحد أفرع اللواء 117 مدرع المتمركز في باب المندب، ويضم مواقع عدة، منها قاعدة عسكرية ساحلية تطل على مضيق باب المندب، وقاعدة عسكرية أخرى في جزيرة ميون. وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـالإمارات اليوم، إن الوضع العسكري في جبهة الضباب شهد هدوءاً نسبياً، خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن المقاومة وقوات الجيش الوطني حققت انتصارات كبيرة، خلال الأيام الماضية، حيث تقدمت في مناطق المقهاية وتبة الخزان وتبة المقبابة، وأصبحت على مشارف الربوعي، وهي تستعد حالياً للتقدم باتجاه الربوعي والطريق الرئيس الذي يربط ميناء المخاء بمدينة تعز. وقال إنهم تقدموا عدداً من الكيلومترات باتجاه حدائق الصالح، وصولاً إلى منطقة الشيخ سعيد المطلة على الربوعي، موضحاً أن هناك ترتيبات من قبل الضباط على تلك الجبهة بقيادة قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، الذي يشرف على الجبهة نيابة عن نائب رئيس المجلس العسكري اللواء يوسف الشراجي. وأكد وصول معدات عسكرية ضخمة من قبل التحالف إلى المدينة، وتم استلامها بنظر رئيس المجلس العسكري العميد الركن صادق سرحان، حيث يتم العمل حالياً على وضع خطط العمليات العسكرية للمعركة الحاسمة. وكان شهود عيان في مناطق التربة والمقاطرة، أفادوا الإمارات اليوم بأنهم شاهدوا تعزيزات عسكرية للتحالف تضم عشرات الدبابات والعربات المدرعة، مع كتائب من قوات الجيش الوطني في منطقة التربة وهيجة العبد بالمقاطرة في طريقها إلى تعز، والتي تأتي في إطار استعدادات التحالف والقوات اليمنية لفك الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ أشهر، وخوض معركة تحرير المدينة. وأكد المصدر العسكري وجود عمليات استلام وتسليم بين قيادات المنطقة الرابعة في عدن والمجلس العسكري ومجلس تنسيق المقاومة بتعز، للمدرعات والآليات التي وصلت بغرض إعادة توزيعها على الجبهات خلال الأيام المقبلة، لبدء عملية تحرير المدينة. من جهته، اعتبر المسؤول الإعلامي بالمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز، رشاد الشرعبي، في تصريح لـالإمارات اليوم، أن إرسال الأسلحة والمعدات إلى تعز من قبل التحالف العربي وقبلها مأرب، وكذلك تبديل جنود الإمارات الأبطال من خلال إعادة السابقين إلى بلدهم وإرسال بدلاء لهم، مؤشرات واضحة إلى أن معركة قوية مقبلة، وتحرير اليمن بات قريباً جداً. وقال إن التحالف العربي يستعد لمعركة أقوى، بالشراكة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، سيتم خلالها تحقيق نصر كبير وإنهاء سيطرة الميليشيات على تعز ومحافظات أخرى، وإعادة السلطة الشرعية. إلى ذلك، استمرت المعارك العنيفة عند المداخل الجنوبية الغربية لمدينة تعز، حيث ترابط قوات الجيش الوطني والمقاومة مدعومة بآليات عسكرية من التحالف العربي، في حين استمرت مليشيات التمرد بقصفها الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرة المقاومة، بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون من جبل أومان بالحوبان، ومن تبة سوفتل شرق المدينة، ومن جامعة تعز غرباً، ما أسفر عن خسائر بشرية مدنية ومادية، وفقاً لمصادر إعلامية تابعة للمقاومة. وذكر سكان محليون في تعز، لـالإمارات اليوم، أن ميليشيات التمرد أغلقت المنفذ الشرقي الوحيد لمدينة تعز أمام المدنيين ودخول المواد الغذائية، لليوم الثاني على التوالي في إطار تضييق الخناق على سكان المدينة التي ترفض وجودهم فيها. وذكر السكان أنهم أُجبروا على العودة مسافة 60 كيلومتراً عبر مفرق الذكرة وشارع الستين شمال المدينة، من أجل الوصول للمدينة. ويأتي هذا الإجراء ضمن الحصار الخانق المفروض على المدينة منذ أشهر. في غضون، ذلك نفذت المقاومة في منطقة مقبنة غرب تعز عملية نوعية مستهدفة في كمين مسلح رتلاً عسكرياً تابعاً للميليشيات، كان في طريقه إلى تعز عبر المخاء، موقعة فيه إصابات مباشرة أدت إلى مصرع خمسة من مسلحي التمرد وإصابة 13 آخرين. وفي جبهة المضاربة والوازعية، الواقعة بين محافظتي لحج الجنوبية وتعز، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحقيق تقدم كبير على حساب ميليشيات التمرد بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، وسيطرت على عدد من المرتفعات الجبلية بالمنطقة، ما يعزز تقدمها باتجاه مناطق أخرى قريبة من محيط مدينة تعز. إلى ذلك، قصف طيران التحالف العربي، أمس، مواقع للحوثيين وقوات صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال سكان محليون إن طيران التحالف شن خمس غارات جوية، استهدفت مخازن السلاح في جبل نقم، وجبل النهدين المُطل على دار الرئاسة جنوب صنعاء. وأضافوا أن طيران التحالف قصف مواقع للانقلابيين في مديرية سنحان، مسقط رأس صالح جنوب محافظة صنعاء.