إذا كنا بصدد المؤسسة الشرطية والأمنية في بلادنا. فنحن أمام منجز يرد، في معظم وجوهه، إلى الجهود الكبيرة والمثمرة التي بذلها، طيلة السنوات الماضية، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي، في الاختصار الدال، أدخل هذه المؤسسة العسكرية العريقة في التمدين أو المدنية، فأفادت من التجربتين العسكرية والمدنية من أوسع الأبواب، وحازت على قصب السبق في معظم المنافسات، وحصدت، بلا منازع، جوائز التفرد في الداخل والخارج، وكم من منافسة محلية إلا وكان لوزارة الداخلية نصيب الأسد، فهذه الوزارة العتيدة تعتمد المقاييس العالمية في الشفافية، ومن ذلك ممارسة الأعمال الإدارية بحس محلي ورؤية ثاقبة. الشفافية، بهذا المعنى، هي الكشف والاكتشاف وإنشاء جسور قوية دائما مع المستفيدين والجمهور مطلقا. الشفافية هنا تركيز وحضور وإلمام كلي بأدق التفاصيل، ومن شواهدها كلمات سيف بن زايد في القمم الحكومية، ومن دلالتها العبارات الجميلة والدالة التي وجهها للمجتمع والمؤسسات الإعلامية أمس كمتحدث رئيسي في منتدى الإعلام الإماراتي. ثمن سيف بن زايد جهود المؤسسة الإعلامية الوطنية خصوصاً في تغطية حرب تحرير اليمن، ووصف مكانة الإمارات كدولة وجيش وصفاً يعبر حقاً عن واقع الحال كما عن التطلعات، مبيناً التلاحم الوطني الذي دل على تمسك شعبنا بقيادته وبقيم الولاء والإنتماء. لم يقم الإعلام الوطني إلا بواجبه، وهو يشعر دائما بالتقصير نتيجة إحساسه الغامر بالمسؤولية، ولسوف يظل على العهد، نحو خدمة دولة الإمارات، بكل ما يستطيع، وبأكثر مما يستطيع، وما ذلك إلا جهد المقل. هذه هي الإمارات الكبيرة، العزيزة والغالية، الإمارات التي تقدم الأنموذج المثالي أو الأقرب إلى المثال، الأنموذج الرائع والمتفرد الذي يسر كل أخ وصديق، ويغيظ كل حسود، فليمت بغيظه كل مقهور من مكانة الإمارات وتقدمها ورفعتها: المزارع الفاشل لن يعلمنا كيف نزرع ونحن من غرس وزرع وحصد، ونحن من جد فوجد، ونحن من كتب في الضمير الإنساني أهميته وجدارته وأحقيته. نحن أهل الإمارات، القيادة والشعب، بنينا وأعلينا البناء، وها نحن اليوم نحتفل بانتصاراتنا وإنجازاتنا في كل ميدان، فما لذلك السياسي الفاشل وصرح دولة الإمارات العظيم؟ شكراًيا سيف بن زايد، أيها الوطني الشريف الغيور. فلك محبة واحترام وتقدير أهلك، أهل الإمارات يا سيف بن زايد، وكأنك في الزمان والمكان سيف زايد الخير يحقق لبلاده مزيد أمن واستقرار في دولة العدل والتنمية والرفاه. ebn-aldeera@alkhaleej.ae