×
محافظة القصيم

عام / " التأهيل المهني لطلاب الثانوية في نظام المقررات" .. مبادرة بتعليم البكيرية

صورة الخبر

منذ فترة طويلة كانت الدمام قاعدة المنطقة الشرقية بحق، من حيث التنظيم وانسيابية الحركة والإسهام في إنعاش الحركة الاقتصادية بتواصلها مع العالم الخارجي عن طريق ميناء الملك عبدالعزيز وكان مطار الظهران ذلك المطار الصغير ذا أجنحة تمتد إلى جميع أنحاء العالم في سهولة ويسر، ويضرب به المثل في انسيابية الحركة وضبط المواعيد للرحلات القادمة والمغادرة كل هذه الأعمال الرائعة والأمثلة المجيدة تسير دون وجود حاسب آلي، وبدون وجود جيوش من الموظفين والمهندسين والخبراء والاستشاريين ثم تمددت الدمام في كل الاتجاهات وصاحب هذا التمدد تمدد في العطاء من الدولة.. ميزانيات ضخمة وأنظمة حديثة تتمشى مع متطلبات العصر والتكنولوجيا المعاصرة، فتحولت تلك المفاخر القديمة إلى ندوب تنز ألما وصديداً من جسم الدمام. وتعالوا نبدأ من حركة الطيران غير المنظمة إلى درجة إلغاء رحلات كثيرة (في أيام الحج دون سابق إنذار أو اعتذار).. ولا تقل حركة النقل (نقل البضائع بين المملكة ودول مجلس التعاون) تعطيلاً وتخبطاً وتمسكاً بأنظمة لم يعد لها مبرر بعد أن افتتح جسر الملك فهد بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وكان الأمل أن يكون هذا الجسر وغيره من المعابر البرية عوامل إنعاش اقتصادي وتواصل اجتماعي، إلا أن الواقع يقول إن أرتال السيارات (المحملة بالبضائع) القادمة والمغادرة تنتظر الإفراج عنها فترات تمتد إلى أيام حيث يبلغ طول بعض أرتال المركبات التي تنتظر دورها في العبور مئات الأمتار قد تستغرق من الزمن ما يتسبب في تعطيل بعض السلع وفساد بعضها إن كانت مما يستعمل للاستهلاك البشري، وترتفع شكوى التجار وشركات النقل ومخلصي البضائع من هذا التعطيل الذي يتسبب في كثير من الخسائر المادية التي لا تعوض. أما داخل الدمام فسلام على العابرين بين أحياء الدمام كمن يتوه في مغارات (علي بابا) فهذا طريق مغلق بجانبه تحويلة إلى طريق آخر يبدأ بتحويلة وينتهي بتحويلة، وليس حال الأنفاق والجسور بأحسن من هذه الحال فما إن يبدأ أحد هذه الأنفاق والجسور (المفخرة) في استقبال العابرين حتى يئن الآخر من علة لم يتم علاجها بشكل صحيح، ويبادر المهندسون والإداريون بالتوجه إلى مكان بشكوى للبحث عن مكمن العلة فلا يجدون شيئاً يمكن إصلاحه ولا يستردون أنفاسهم للتفكير في علاج هذا الخلل حتى تصدر الشكوى من مكان آخر، طريق مغلق تحويلة غير واضحة.. وتبدأ شكوى المواطنين الذين لم يألفوا هذه الفوضى وهذا التخبط عندما كانت في الدمام بلدية ذات عدد محدود من الموظفين والمهندسين والإداريين العارفين باحتياجات المدينة وخططها المستقبلية، لكنها الآن مع كثرة الإمكانيات وضخامة الاعتمادات المالية تقف الأمانة عاجزة عن الوفاء بما هو مطلوب منها من إصلاح الخلل الذي لا تتوقف ندوبه التي سمعنا وقرأنا وشاهدنا بعضها منذ سنوات دون إصلاح ولا أدري ولا الأمانة تدري كما لا تدري إدارة الخطوط العربية السعودية ولا إدارة الموانئ البرية والبحرية في المنطقة الشرقية وإدارة الدفاع المدني التي دأبت على توجيه النقد دون المساهمة في الإصلاح متى يتم علاج هذه الأدواء التي أخذت تجر الدمام لتكون متميزة عن غيرها لتصبح (الدمام غير).