لندن: «الشرق الأوسط» ينتقل الصراع المحلي بين يوفنتوس وفيورنتينا الإيطاليين إلى الساحة القارية عندما يلتقيان اليوم في ذهاب دور الـ16 لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ). وسيكون يوفنتوس مرشحا فوق العادة لتخطي غريمه التاريخي، بعدما تغلب عليه 1 - صفر في نهاية الأسبوع ضمن الدوري الإيطالي وابتعاده 14 نقطة عن أقرب مطارديه في الصدارة. ويتألق لاعبو المدرب أنطونيو كونتي، لكن موسمهم تلطخ بخروجهم من دوري الأبطال وتحولهم إلى المسابقة الرديفة، وسيكونون حذرين من الفريق الوحيد الذي هزمهم في الدوري (4 - 2 ذهابا). وقال مدرب فيورنتينا فينتشنزو مونتيلا قبل مواجهة الطرفين في إعادة لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1990 الذي توج فيه يوفنتوس 3 - 1 بمجموع المباراتين: «بالطبع كنت أفضل مواجهة فريق آخر في أوروبا، لكن هذا أمر محفز لنا. يجب أن نلعب أقوى ونرفع من مستوانا». ويبحث توتنهام الإنجليزي حامل اللقب مرتين عن نسيان خسارته المؤلمة أمام تشيلسي في الدوري الألماني برباعية نظيفة، عندما يستقبل بنفيكا البرتغالي على ملعب «وايت هارت لاين» في لندن. ويمر فريق المدرب الشاب تيم شيروود المرشح قدوم الهولندي لويس فان غال بدلا منه الصيف المقبل، في مرحلة انعدام وزن، وتأتي مواجهة العملاق البرتغالي قبل أيام على دربي شمال لندن مع آرسنال في الدوري. وقال قائد الدفاع مايكل دوسون الذي عانى إصابة عضلية في فخذه أمام تشيلسي: «يجب أن نظهر طباعنا بعد الطريقة التي خسرنا بها. الآن سنواجه بنفيكا في مباراتين ويجب أن نقدم كل ما لدينا». ويسافر بنفيكا إلى لندن بعد 23 مباراة لم يذق فيها طعم الخسارة في مختلف المسابقات، لكن توتنهام فاز في مبارياته الخمس أمام فرق برتغالية على أرضه. وفاز وصيف النسخة الأخيرة من الدوري الأوروبي في مبارياته الثماني الأخيرة، دون أن يتلقى أي هدف ليتصدر الدوري المحلي بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه. وقال مدربه جورج جيسوس بعد تغلبه على باوك اليوناني في الدور السابق: «توتنهام فريق إنجليزي كبير، وستكون مواجهته صعبة، لكن عليهم أن يحترموا بنفيكا أيضا لأنهم سيواجهون فريقا ممتازا». وتعيد المباراة ذكريات مواجهة نصف نهائي كأس أوروبا 1962 عندما قاد الراحل أوزيبيو بنفيكا إلى اللقب المرموق. وقد يعود المهاجم الباراغوياني أوسكار كاردوسو بعد تعافيه من إصابة في ظهره، لكن لاعب الوسط الصربي الدولي ليوبومير فيزا سيغيب عن المواجهة. ويبرز في إسبانيا دربي الأندلس الأول في أوروبا بين أشبيلية حامل اللقب مرتين وريال بيتيس على ملعب «سانشيز بيزخوان». وتغلب فريق المدرب أوناي إيمري الذي يحتل المركز السابع في الدوري، على بيتيس آخر مرتين في ملعبه 5 - 1 و4 - صفر، فيما يتذيل بيتيس ترتيب الدوري الإسباني وبات قريبا من الهبوط إلى الدرجة الثانية. وأصر حارس أشبيلية البرتغالي بيتو: «سيكون اللاعب الـ12 معنا على أرضنا ونحن مرشحون أمام جماهيرنا». ويشهد ملعب «دراغاو» مواجهة منتظرة بين بورتو البرتغالي الذي أقال الأربعاء الماضي مدربه باولو فونسيكا لتردي نتائجه في الدوري المحلي، مع نابولي الإيطالي وذلك لأول مرة منذ عام 1974. ويحتل نابولي المركز الثالث في الدوري الإيطالي، وينوي مدربه الإسباني رافايل بينيتيز تكرار ما حققه الموسم الماضي عندما قاد تشيلسي الإنجليزي إلى اللقب، كما توج في 2004 مع فالنسيا الإسباني الذي يحل بدوره على لودوغورتس رازغراد البلغاري الفائز على أيندهوفن الهولندي ولاتسيو الإيطالي. ويستقبل ليون الفرنسي فيكتوريا بلزن بطل تشيكيا على ملعبه «جيرلان» في غياب نجم وسطه كليمان غرونييه بسبب الإصابة. ويعاني غرونييه الذي غاب عن مواجهة بلاده الودية الأخيرة مع هولندا، من إصابة عضلية في مقربه، لينضم إلى لاعب الوسط الآخر يوان غوركوف. ويستقبل بازل بطل سويسرا الذي بلغ نصف نهائي النسخة الأخيرة سالزبورغ النمساوي الفائز في 14 مباراة على التوالي بينها مواجهتي أياكس أمستردام الهولندي في الدور السابق (6 - 2 بمجموع المباراتين). ويعول سالزبورغ في ملعب «سانت جاكوب بارك» على متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة الإسباني جوناتان سوريان الذي هز الشباك سبع مرات هذا الموسم. ويستقبل الكمار الهولندي أنجي محج قلعة الروسي صاحب المركز الأخير محليا. وتقام مباريات الإياب في 20 مارس (آذار) الحالي.