شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي الجلسة الثانية بعنوان الأمن مصدر السعادة، وتحدث فيها كل من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء الدكتور ناصر سالم لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب. أدارها علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في شبكة قنوات دبي. وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم في مستهل الجلسة إن الأمن هو سر سعادة الدارين، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، وضع نصب عينيه هدفاً استراتيجياً وهو إسعاد الإنسان سواء كان مواطناً أو مقيماً على أرض هذه الدولة، وهذا الهدف لاقى تعاضداً وتكاتفاً بين مختلف فئات المجتمع والهيئات الحكومية لتحقيقه. الأمن ركيزة السعادة وأكد أن محور الأمن هو الركيزة الأساسية للسعادة، مشيراً إلى أن الحكومة لن تستطيع تحقيق السعادة المنشودة لأي مجتمع من دون مساهمة الأفراد في ذلك، فالأمن السياسي من الأمور المهمة لتحقيق هذه السعادة، مشيراً إلى أن النظام السياسي الذي وضعه الأجداد في دولتنا لم يسمح بوجود صراعات سياسية في الدولة لأنه يعتمد في الحكم على المجلس الأعلى المكون من سبع إمارات تحت مظلة المنظومة الاتحادية يتسع فيها الحكم بما يجعلها أرضاً مستقرة لا مكان للأحزاب فيها، في حين هناك الكثير من الدول المجاورة التي تعاني من الأحزاب وإلقاء اللوم فيما بينها. 0.4 وأكد معالي الفريق ضاحي انخفاض معدلات الجريمة الخطرة في الدولة مثل القتل على سبيل المثال إلى 0.4 أي أقل من واحد صحيح لكل 100 ألف من السكان، لافتاً إلى أنها تعد النسبة الأقل على مستوى العالم في معدلات مثل هذه الجرائم، داعياً رجل الأمن الإماراتي وكل فرد على أرض هذه الدولة إلى الشعور بالعزة والفخر، كونهم يعيشون على أرض تنعم بالأمن والأمان لدرجة تسير فيها المرأة ليلاً أمنة على نفسها وعرضها. وأوضح أنه ثبت من خلال الدراسات أن الفرد الذي يعيش على أرض الإمارات يتمتع بأمن متعافٍ وتعتبر مصدراً لدخله، يساهم بدوره في انخفاض معدلات الجريمة عليها، لافتا إلى أن الأمن الاقتصادي يعتبر أيضاً من الأمور المهمة بحسب إحصاءات مركز الإحصاء، التي تشير إلى أن نسبة ضئيلة جداً من المواطنين لا تتعدى 2% الذين يعانون من البطالة. موقف وذكر الفريق تميم واقعة حدثت في مجلس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن مكتوم الذي كان يطلق عليه المواطنون وقتها الهايد بارك لأن كل مواطن يدخل إليه ويتحدث بما يجول في خاطره، وذكر المغفور له موقفاً شاهده أثناء تجواله في شوارع الإمارة حيث شاهد سائق شاحنة يتحدث طويلاً إلى رقيب السير. ليتبين له لاحقاً بعد أن تتبع الموقف أن الشرطي كان يحاول أن يدل السائق على المكان الذي ينشده ألا وهو أماكن تجمع الشاحنات في السوق واضطر أن يسير أمامه ليقوده إلى المكان بنفسه الأمر الذي بعث السرور في نفس المغفور له، وتعلم ضاحي من هذا الموقف أن القيادة تشجع على إسعاد الناس، ولم يستغرب حين حثّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على ذلك لأنه ورثه من والده. توازن وحول هل يمكن لرجل الأمن أن يحقق التوازن بين كونه رجل أمن ورجل مجتمع، قال الفريق ضاحي خلفان إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وجهنا أن نبني جسوراً من التواصل بين رجال الشرطة والجمهور مما يحقق ارتياحاً كبيراً لدى الناس، مشيراً إلى أن سموه قال له: يجب أن تتعامل مع الإعلام بشفافية، ومطالباً بالاعتراف بالخطأ وضرورة مد جسور من التواصل بين الشرطة والناس، لافتاً إلى أن 99 % من الناس أسوياء وليس لهم مشكلات مع الشرطة. مؤشرات وأكد الفريق ضاحي خلفان أننا بحاجة إلى مؤشرات وأرقام للسعادة ونرغب في تسليط الضوء على السعادة، مشيراً إلى أن أي جهاز أمن يريد أن يحقق السعادة يجب عليه الالتزام بمعايير حقوق الإنسان على الوجه الأمثل. ولفت خلفان إلى فوز دولة الإمارات بدورة ثانية في عضوية مجلس حقوق الإنسان، وأشار إلى أن شرطة دبي أطلقت إدارات لحقوق الإنسان ونحن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين في جهاز الشرطة. وأضاف إذا أردت أن تحقق السعادة فلابد من الاهتمام بالمرأة لأنها نصف المجتمع والمحضن الأول والحقيقي لتربية الأطفال فلابد من أن تشعر الأم بالأمان. الأمن البيئي وكذلك تطرق إلى الأمن الأسري والمطلقات وتأسيس جمعيات معنية بأصحاب ذوي الإعاقة، وبالتالي الشرطة وسعت مهامها الإنسانية سواء في رعاية أصحاب ذوي الإعاقة أو الأحداث أو الموهوبين. كما شدد على أن احترام حقوق الإنسان في مراكز الشرطة، وعلى رجال الشرطة أن يدركوا أن احترامهم للناس يشعرهم بالسعادة والثقة تجاه الأمن وشدد خلفان على أهمية عمل تقصي حقائق ومتابعات ودراسات وقياس الممارسات الحكومية وتقييم أدائها. وأكد خلفان أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد سابق عصره وفكرته نجحت في أن الخدمات الأمنية الصعبة تم تحويلها إلى خدمات ذكية بهدف تحقيق السعادة للناس. وأضاف إن على جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية أن تكون على مستوى المسؤولية وإلا نكتفي فقط بما حققناه وإنما دائماً أن نكون مبدعين ومجددين وأن نحافظ على الصدارة. قضاء عادل ومن ناحيته أوضح اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن السعادة لم تأت من فراغ وإنما من خلال استراتيجية محلية واتحادية من كافة الجهات المدنية والأمنية والوزارات لبناء قاعدة السعادة، لافتاً إلى أن الأمن يعد جزءاً من هذه المنظومة التي لا تتهاون في أي سلوكيات خارجة عن مجتمعنا. وأكد أن دولة الإمارات تجاوزت الحاجز النفسي بين المواطن ورجل الأمن وحققت مفهوم السعادة للمواطنين. وذكر النعيمي موقفاً للشرطة الكندية، حال الاشتباه بأحد مواطني كندا حيث تمت إجراءت إلقاء القبض مالت إلى العنف، فتلقت الشرطة بعض الشكاوى جراء هذا الموقف وتم عمل دراسات تبين من خلالها أن التدريب في الشرطة يكون على يد القوات المسلحة التي بطبعها مؤهلة للدفاع عن الوطن من الأعداء ولكن يجب على الشرطة أن تتعامل مع المواطنين بطريقة مختلفة، ولذا وجدوا أن التدريب يجب أن يتغير والقوة تقتصر فقط في حالة الضرورة. كما شدد على أن الشرطي مكلف من الحكومة ويجب أن يعكس رؤيتها في تقديم الخدمات وتحقيق السعادة، لافتاً إلى تغيير الهيكل التنظيمي للوزارة بالكامل واستحداث الشرطة المجتمعية، مشيراً إلى أن الشرطي لا ينبغي له أن يجلس في سيارته المكيفة بل عليه أن يتفاعل بشكل مباشر مع الناس مما يترك انطباعاً ايجابياً ويشعر الناس بالطمأنينة والسعادة. ولفت إلى أن إدارة التغيير في الوزارة تعمل على تغيير المفاهيم في الأجهزة الأمنية للتعامل والتحول نحو خدمة المجتمع بشكل ذكي. وشدد أن دولة الإمارت لديها نظام قضائي عادل لمحاسبة حتى رجال الشرطة مما يحقق الطمأنينة والسعادة لدى الناس. وقال إن وزارة الداخلية استطاعت أن تجمع كل أجهزة الشرطة في الإمارات تحت مظلة واحدة وأن الوزارة وحدة مشتركة وبها أكثر من 2000 لجنة فنية في مختلف شرطة الإمارات، فضلاً عن 25 لجنة تنسيقية مع الهيئات الأخرى، مما يساهم في تعزيز الفكر الاتحادي، مشيراً إلى أنه يعرض عليه تقرير كل شهرين. الإخلاص والتفاني ومن جانبه قال اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي: إن الشعور بالسعادة ينبثق من طمأنينة الأفراد، مؤكداً أن أجهزة الدولة تعمل بإخلاص وجد وتفان لوضع المنظومة الحياتية لهذا المجتمع لتسير بشكل سلس، منذ تأسيس الدولة التي سعى مؤسسوها إلى زرع الود والتلاحم بين أفرادها ومن يعيش على أرضها. وأضاف إن الإدارة تتعامل مع القادمين والزائرين إلى أرض الدولة بمنتهى رحابة الصدر من دون تفرقة بين ثقافات أو أديان، أو جنسيات، وذكر بعض التحديات التي واجهت الإدارة خاصة في مطارات دبي وهي تحقيق التوازن بين الأمن والخدمات ذات الجودة العالية، ذاكراً على سبيل المثال الزائر الذي يأتي إلى الدولة عبر المطار على كراسي متحركة سواء من ذوي الإعاقات الحركية أو كبار السن، الأمر الذي يشكل عائقاً في التدقيق على جوازه لأن كاونتر التدقيق عال، وتحقيقاً لهدف السعادة تم استحداث كاونترات قصيرة لهم ومنعاً لإخفاء الأشخاص أنفسهم وراء الكاونتر. وأشار إلى تحد آخر وهو تقييد الأبناء على جواز سفر الأم، وفي بعض الأحيان يسافر الأبناء بجواز الأم من دونها، وكان هذا من ضمن التحديات إلا أن وزارة الخارجية حلت المسألة من خلال فصل الأبناء بغض النظر عن أعمارهم. سعادة وأشار إلى أن السعادة ليست بعيدة المنال، والدليل على ذلك رؤيتنا لعامل النظافة أو عامل البناء وقت راحته وهو يجلس على الأرض ممسكاً بهاتفه وتظهر على وجهه علامات الراحة والسعادة. ولفت إلى أن الإدارة العامة للجنسية والإقامة أقامت العديد من الشراكات مع مختلف الهيئات والوزارات في الدولة ضارباً مثالاً بالاتفاقية المبرمة مع وزارة الصحة لتأمين عدم دخول أي شخص إلى أرض الدولة لم يجتاز فحص اللياقة الطبية، حيث حولت الإدارة التقرير الطبي الورقي إلى إلكتروني، حتى لا تصل نتيجة الفحص إلى صاحب العلاقة وذلك لمنع التحايلات التي تحدث من قبل أصحاب العمل. وأضاف إن الكثير من شركات السياحة تستقدم الجاليات ليس بهدف السياحة الحقيقة ولكن من أجل الاستفادة من أعدادهم، كما عملت الإدارة على تشكيل فرق عمل مع مختلف الجهات من أجل التعاون وتحقيق التكامل في منظومة السعادة. تعلم اللغة الصينية ذكر اللواء المري تحدياً يواجه موظفي التدقيق على الجوازات في مطارات دبي، وهو نطق أسماء المسافرين باللغة الصينية، حيث تبين أن نطق اسم المسافر أو القادم من قبل الموظف يرفع نسبة سعادته ويرسم البسمة على وجهه، إلا المسافر الصيني وبعد البحث اتضح أن الحروف الصينية تختلف في نطقها عن الإنجليزية، لذا تم إرسال موظفين لدراسة اللغة الصينية لنطق الأسماء الصينية بالطريقة الصحيحة لتكتمل منظومة السعادة. محمد بن راشد: خبرات متنوعة لحكومة تعمل كفريق عمل واحد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تدوين له عبر تويتر حضرت اليوم جانبا من منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية.. خبرات متنوعة لحكومة تعمل كفريق عمل واحد لتحقيق غاية واحدة، وأضاف سموه أعجبتني فكرة واحة السعادة في المنتدى، حيث تجتمع أكثر من 100 مبادرة وخدمة حكومية هدفها الرئيسي تحقيق السعادة للمواطنين.