أدت أمطار غزيرة هطلت، البارحة الأولى، على جبال فيفاء وهروب واستمرت 9 ساعات لقطع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية، وتمكنت البلدية صباح أمس من فتح الطرق الرئيسية، فيما لا تزال الانهيارات الصخرية تعوق حركة المركبات على الطرقات، خصوصا المركبات الصغيرة التي علقت في عدة مواقع على طريق 12، وتسببت الأمطار في انهيار العديد من المدرجات الزراعية وانقطاع التيار الكهربائي. وبين رئيس البلدية جابر محمد الفيفي أن البلدية استنفرت كافة إمكاناتها، وتعمل بكامل طاقمها لفتح الطرق المقطوعة، وأزالت الانهيارات، وقطعت شوطا كبيرا في فتح طريق 12 الذي أدت الأمطار إلى قطعه في 3 مواقع مختلفة، وأضرت بطريق 8 وأحدثت فيه أكثر من عشرة انقطاعات، وتم فتحه بشكل مؤقت لإخراج المواطنين والمركبات المحتجزة. وأشار مدير الدفاع المدني بفيفاء النقيب سلمان حسين الفيفي إلى أن الدفاع المدني واصل، البارحة الأولى، عمليات مسح الطرق ومساعدة المحتجزين، وتلقى ثلاثة بلاغات عن طرق مقطوعة هي شميلة والعبدلي وقرضة، ونصح أصحاب المركبات باستخدام طريق السرو كطريق بديل بغرب فيفاء، وبين أن أغلب الطرق تعرضت للانهيارات وتساقط الصخور والانزلاقات الطينية. وشارك المواطنون في فتح الطرق بعد تأخر وصول معدات البلدية، حيث شكلوا فرقا وباشروا العمل في تنظيف الطرق وإزالة الصخور، وفي الثويعي أحدثت الأمطار ١٤ انهيارا صخريا على مساحة ثلاثة كيلومترات تقريبا. وحذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، أمس، من مخاطر السيول، وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الرائد يحيى القحطاني أنه تم إبلاغ إدارات ومراكز الدفاع المدني لاتخاذ كافة التجهيزات، فيما تم إبلاغ دوريات السلامة لمتابعة الأودية وتنبيه الناس من مخاطر السيول وعدم الدخول إليها. من جهة أخرى، جرفت سيول وادٍ أمس مركبة مواطن بعد أن علقت كفراتها في أحد العقوم الترابية، وغادرها سائقها قبل أن يجرفه السيل.