جنيف أ ف ب أعربت الأمم المتحدة أمس، عن قلقها البالغ حيال موجة الهجمات «غير المقبولة» التي يشنها فلسطينيون على إسرائيليين، إلا أنها انتقدت السلطات الإسرائيلية بسبب «الاستخدام المفرط للقوة في الرد على تلك الهجمات». وصرحت سيسيل بويلي، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «لانزال نشعر بالقلق البالغ بشأن العنف المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي إسرائيل». وأضافت «ندعو القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بحزم لوقف التصعيد». وقالت إنه منذ الأول من أكتوبر، أدت الهجمات التي يشنها فلسطينيون، والاشتباكات شبه اليومية مع الجنود الإسرائيليين إلى مقتل 117 فلسطينياً، و21 إسرائيلياً، وأمريكي واحد، وإريتري، كما أصيب آلاف الأشخاص. ونبهت إلى أنه رغم أن الاهتمام الدولي بدأ يتراجع على ما يبدو «إلا أن مستوى عمليات القتل، والإصابات، والاعتقالات يواصل ارتفاعه، حيث يُقتل ما معدله شخص واحد يومياً». وقالت إن «موجة عمليات الطعن، وإطلاق النار، والدعس بالسيارات غير المقبولة تستمر في قتل وإصابة إسرائيليين». إلا أنها حذرت من أن «رد قوات الأمن الإسرائيلية، نتج عنه مقتل وإصابة مَنْ يشتبه في أنهم مهاجمون ومتظاهرون وحتى مارة». وأشارت إلى أنه في منطقة «إتش 2» في الخليل وحدها، قُتل 16 من 17 فلسطينياً قيل إنهم ضالعون في هجمات على إسرائيليين منذ الأول من أكتوبر، كما أصيب واحد واعتقل. وأضافت «نعبِّر مرة أخرى عن قلقنا البالغ بشأن تقارير عن استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة». وأكدت أنه «يجب أن تخضع جميع حوادث استخدام قوات تطبيق القانون القوة، التي نجم عنها الموت، أو الإصابة، إلى تحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة». كما حذرت إسرائيل من أن «عمليات الهدم العقابية لمنازل الفلسطينيين، واحتجاز جثث المهاجمين، وعدم تسليمها إلى عائلاتهم، سيزيد من تفاقم الوضع».