×
محافظة المنطقة الشرقية

الغدير يفاجئ النهضاويين بالاستقالة

صورة الخبر

عواصم (وكالات) ندد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس بأجواء الخوف والعنف التي سادت حملة الانتخابات التشريعية في تركيا وانتقدوا الحكومة لضغوطها على الصحافة المستقلة، ووصفوا حملة الدعاية بأنها غير نزيهة. واعتبرت المنظمة في تقرير مشترك مع مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي بعد يوم من إعلان النتائج التي تحدثت عن فوز حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بالأغلبية واتجاه تركيا مجددا نحو حكومة الحزب الواحد «أن الحملة شابتها أعمال عنف كان لها أثر كبير»، كما أكدت حصول تدخل في استقلالية خط تحرير وسائل إعلام من جانب النظام. وإذ تطرق مراقبو المنظمة بإيجابية إلى الهامش السياسي الواسع الذي منح للناخبين الأتراك، اكدوا مع ذلك أن أعمال العنف هذه أعاقت قدرات المرشحين على القيام بحملة حرة وخصوصا في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية. وأشار رؤساء البعثة المشتركة لمجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون إلى اعتداءات وممارسة الترهيب ضد أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي تراجع التأييد له بنسبة اثنين بالمئة مقارنة بانتخابات يونيو. وقال النائب السويسري في مجلس أوروبا اندرياس غروس خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «انه رغم أن الانتخابات كانت حرة فإن الحملة جرت في شكل غير متساوٍ بالنسبة إلى أحزاب المعارضة»، وأضاف «لقد شاب الحملة قدر كبير من الخوف، والخوف هو عدو الديمقراطية، وللأسف خلصنا إلى أن هذه الحملة كانت غير نزيهة واتسمت بالكثير من العنف والخوف»، وأضاف، أنه من الضروري أن يعمل الرئيس نحو عملية تشمل الجميع بصورة اكبر، ويجب أن يجمع ثانية ما تفرق في الأشهر الخمسة الأخيرة». فيما لاحظ اينياسيو سانشيز رئيس وفد الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون أن وسائل الإعلام تتعرض لضغوط كبيرة، وان حرية الصحافة قضية تثير قلقا كبيرا». إلى ذلك، يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتشكيل حكومة يهيمن عليها بشكل مطلق بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات التشريعية المبكرة، بحصوله على 49,4 بالمئة من الأصوات ليستعيد بذلك الغالبية المطلقة أي 316 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا بحسب النتائج النهائية. واحتفل أردوغان رمزيا صباحا بنجاحه عبر الصلاة في مسجد أيوب في إسطنبول كما كان يفعل السلاطين الجدد في السلطنة العثمانية، وقال في ختام زيارته «تبينت رغبة الأمة بالاستقرار.. لقد قلت على الدوام أمة، علم، بلاد، دولة». وخاطب منتقديه وخصوصا الصحافة الدولية بحثهم على احترام حكم الصناديق متداركا «لكنني لم ألمس لديهم مثل هذا النضج». وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته داود أوغلو في خطاب «النصر» لا خاسر في هذا الاقتراع وتركيا برمتها ربحت، مؤكدا أن الحكومة المقبلة ستدافع عن المكتسبات الديمقراطية. وقال إن حقوق الـ78 مليون نسمة تحت حمايتنا. لكن المعارضة عبرت عن قلق متزايد من عودة أردوغان بقوة إلى حكم الحزب الواحد وانتقدت نزعته «السلطوية» مجددا. وعنونت صحيفة «جمهورييت» رأس حربة منتقدي النظام التركي «إنه انتصار للخوف». من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بالالتزام القوي للشعب التركي في العمليات الديمقراطية، وأبدى استعداده للعمل مع الحكومة المقبلة لا سيما بخصوص أزمة المهاجرين الملحة. بينما حثت الحكومة الألمانية النظام التركي على إدارة البلاد بذهنية وحدة وطنية وتسوية، وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي «بالطبع الحكومة مهتمة بمواصلة التعاون الوثيق مع تركيا في ظل التحديات التي يواجهها هذا البلد مثل أزمة اللاجئين أو محاربة تنظيم «داعش». ووقعت اشتباكات بين أنصار ومعارضي حزب العدالة والتنمية التركي في مدينة شتوتجارت. وألقت الشرطة القبض على 11 شخصا من الطرفين. ولم تسفر الاشتباكات عن إصابات.a